عبد الله ربّه أن يهوّن عليه الطّهور فى الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار، وسأل ربّه أن ينزع شهوة النساء من قلبه فكان لا يبالى أذَكرًا لقى أم أنثى، وسأل ربّه أن يحول بين الشيطان وبين قلبه وهو فى الصلاة فلم يقدر على ذلك، قال: وكان إذا غزا فيقال: إنّ هذه الأجَمَة نخاف عليك فيها الأسد، قال: إنى لأستحيى من ربى أن أخشى غيره.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا همّام قال: قال قتادة: قال عامر: لَحَرفٌ في كتاب الله أُعطاه أحبّ إليّ من الدنيا جميعًا، فقيل له: وما ذاك يا أبا عمرو؟ قال: أن يجعلنى الله من المتّقين فإنّه قال: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[سورة المائدة: ٢٧].
قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: حدّثنا جعفر بن بُرْقان قال: حدّثنى مُحَدّث عن الحسن أنّ عامر بن عبد قيس قال: والله لئن استطعت لأجعلنّ الهمّ همًّا واحدًا، قال الحسن: ففعل والله.
قال: أخبرنا عُبيد الله بن محمّد القرشىّ قال: حدّثنا عبد الجبّار بن النَّضر (١) السُّلَمىّ يحدّث عن شيخ له قال: قيل لعامر بن عبد الله: أضررتَ بنفسك، قال: فأخذ بجلدة ذراعه فقال: والله لئن استطعتُ لا تَنال الأرض من زُهْمه إِلَّا اليسيرَ. يعنى من وَدَكه.
قال: أخبرنا عُبيد الله بن محمّد القرشي قال: حدّثنا عقبة بن فَضالة عن شيخ أحسبه سُكين الهَجَرىّ قال: كان عامر بن عبد الله إذا مرّ بالفاكهة قال: مقطوعة ممنوعة.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعمرو بن عاصم قالا: قال حمّاد بن سَلَمَة عن ثابت البُنَانىّ قال: قال عامر بن عبد الله قال عفّان لابنى عمّ له قال عمرو لابنى أخٍ له: فَوِّضا أمركما إلى الله تستريحا.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا جعفر بن سليمان قال: حدّثنا مالك ابن دينار قال: حدّثنى من رأى عامر بن عبد قيس دعا بزيت فصبّه فى يده، كذا