للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حازم قال: سمعتُ الحسن يقول: إنّ خفق النّعال خلف الرجال قَلَّما يُلْبِثُ الحَمْقى (١).

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا سلّام بن مسكين قال: سمعتُ الحسن يقول: أهينوا هذه الدنيا فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتموها (٢).

قال: أخبرنا سليمان بن حرْب قال: حدّثنا أبو هلال قال: حدّثنا غالب القطّان قال: كنّا نكون عند الحسن وعنده إياس بن معاوية ويزيد بن أبى مَرْيَم، قال: فكان الحسن إذا سُئل عن المسألة يبدره إياس بالجواب، قال: ثمّ يُسأل الحسن فنعرف فضل الحسن عليهم، قال: فسُئل الحسن هل يُجزى الصاع من العسل؟ فقال إياس: نعم، فقال الحسن: قد يُجزى وقد لا يُجزى، قد يكون الرجل رفيقًا فيُجزيه ويكون أخرق فلا يُجزيه، قال: وكان فضل الحسن عليهم كفضل الباز على العصافير.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا يزيد بن عَوانة قال: حدّثنى أبو شدّاد شيخ من بنى مُجاشع أحسن عليه الثناء قال: سمعتُ الحسن وذُكر عنده الذين يلبسون الصوف فقال ما لهم تفاقدوا ثلاثًا أكنّوا الكبْر في قلوبهم وأظهروا التواضع في لباسهم، والله لأحدهم أشدّ عجبًا بكسائه من صاحب المطرف بمطرفه.

قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرّقّى عن عُبيد الله بن عمرو عن كلثوم بن جَوْشَن قال: دخل رجل على الحسن فوجد عنده ريح قِدْرٍ طيّبةٍ فقال: يا أبا سعيد إنّ قدرك لطيّبة، قال: نعم، لا رَغِيفَى مالك وصِحْناءة فَرْقَد.

قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدّثنا عُبيد الله بن عمرو عن كلثوم بن جَوْشن قال: خرج الحسن وعليه جبّة يُمْنَةٍ ورداء يمنة فنظر إليه فرقد فقال بالفارسيّة أستاذ ينبغى لمثلك أن يكون، فقال الحسن: يابن أمّ فرقد أما علمتَ أنّ أكثر أصحاب النّار أصحاب الأكسية؟


(١) المزى: ج ٦ ص ١١١. ويلبث: من اللّبث: وهو المكس والتوقف.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٧٩.