للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدّثنا عُبيد الله بن عمرو عن كلثوم بن جَوْشَن قال: استعان رجل بالحسن في حاجة فخرج معه وقال: إنى استعنت بابن سيرين وفرقد فقالا: حتّى نشهد الجنازة ثم نخرج معك، قال: أما إنّهما لو مشيا معك لكان خيرًا.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو هلال قال: حدّثنا عُتبة بن يَقْظان قال: كنّا عند الحسن جلوسًا وعنده فتيان لا يسألونه عن شئ فجعل بعضهم ينظر إلى بعض، فقال: ما لهم حيارى، ما لهم حيارى، ما لهم تفاقدوا؟

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا قرّة قال: سمعتُ الحسن قال: إنّه ليجالسنا في حلقتنا هذه قومٌ ما يريدون به إلّا الدنيا، وسمعتُه يقول: رحم الله عبدًا لم يتقوّل علينا ما لم نقل.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا جرير بن حازم قال: كنّا عند الحسن وقد انتصف النهار وزاد، فقال ابنه: خفّوا عن الشيخ فإنّكم قد شققتم عليه فإنّه لم يطعم طعامًا ولا شرابًا، قال: مه، وانتهره، دعهم فوالله ما شئ أقرّ لعينى من رؤيتهم، أو مِنْهم، إن كان الرجل من المسلمين ليزور أخاه فيتحدّثان ويذكران ويحمدان ربّهما حتّى يمنعه قائلته.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا جرير بن حازم قال: كنّا نكون عند الحسن فكان كلّما قدم إنسان قال: سلام عليكم، فيقول الحسن: سلام عليكم.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا حَمّاد بن زيد قال: قال عمرو ابن عُبيد: ما كنّا نأخذ علم الحسن إلا عند الغضب.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا عيسى بن مِنْهال عن غالب قال: قال الحسن: إنّ فضل الفعال على الكلام مَكْرُمَة، وإنّ فضل الكلام على الفعال عار.

قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة عن ثابت عن الحسن قال: ضَحك المؤمن غفلة من قلبه (١).


(١) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٨٥.