١ - في العقيدة حيث يبدو تأثره بمذهب الأشعرية، وهو ينقل عن الأشاعرة والصوفية، ولا شك أن للبيئة التي عاش فيها تأثيرًا في ذلك، ومن ذلك نقله عن سعد الدين التفتازاني، وإمام الحرمَين، والسهروردي في آداب المريدين وغيرهم.
٢ - تركه التعليق على مسائل كثيرة مكتفيًا بالاستفهام، أو طلب التحرير، أو طلب التفريق، أو النظر، ونحو ذلك.
٣ - ركاكة في الأسلوب، وعدم وضوح فيه، لكنه نادر جدًّا.
٤ - خطأ في العزو (فيما ظهر لي حيث أبحث عنه في الموضع المحال إِليه وفي مظانه غيره فلا أجده).
٥ - نقله كثيرًا عن معونة أولي النهى للفتوحي، وشرح المنتهى للبهوتي، وحاشية البهوتي على المنتهى، دون أن يصرح بذلك، ولقد نبهت إلى كثير من ذلك في مواضعه بقولي:(بنصِّه).
٦ - نسبته الأقوال بواسطة؛ حيث ينسب القول إلى مجموعة من الفقهاء مع كون العزو منقولًا بنصه من كتاب آخر، خاصة الإنصاف.
ولقد نبهت إِليه في مواضعه. والخطب في هذا يسير؛ فإِن عادة الحنابلة جرت بهذا، خاصة مع كون الكتاب المنقول عنه ثقة ككتاب الإنصاف لمنقِّح المذهب علاء الدين المرداوي -رحمه اللَّه تعالى-.
وهذا كله لا يقدح في كون هذه الحاشية حاشية نفيسة، وفيها من التحقيق والتدقيق، والفوائد الفرائد ما يشهد به كل مطلع عليها -رحم اللَّه مؤلفها ونفع بها-.
* * *
* المطلب السابع: النسخ المعتمدة في التحقيق:
اعتمدت أربع نسخ مخطوطة من حاشية الخَلوتي على المنتهى، وهي كالتالي: