٩ - قوة المؤلف -رحمه اللَّه- العلمية، وسعة علومه، وتنوعها، مما جعل هذه "الحاشية" مميزة عن غيرها.
* * *
* المطلب السادس: المآخذ على الحاشية:
كل عمل بشري فلا بد أن يكون فيه نقص، وعليه مآخذ، ويأبى اللَّه العصمة لكتاب غير كتابه، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه.
فمن المآخذ على الحاشية:
١ - تأثره بمذهب الأشاعرة حيث سلك مذهبهم في بعض مسائل العقيدة.
٢ - إيراد الأحاديث والآثار الضعيفة من غير حكم عليها أو تعقيب.
٣ - إيراد بعض القصص الضعيفة التي ينكرها الشرع والعقل من غير تعقيب عليها.
٤ - تابع المحشي الماتن في إيراد بعض البدع، والتساهل في مشروعيتها، وعدم نقدها.
٥ - إيراد الاحتمالات الكثيرة على العبارة من غير ترجيح لأحد هذه الاحتمالات، مما يضع القاري في حيرة.
٦ - أغفل كثيرًا من ألفاظ المتن ومسائله، فلم يتعرض لها بالشرح والتعليق، مع حاجتها لذلك، وتناول ما هو أوضح منها.
هذه أبرز المآخذ على الحاشية وأهمها، وهذا كله لا يقدح في كونها حاشية نفيسة، فيها من التحقيق، والتدقيق، والفوائد، والفرائد، ما يشهد به كل مطلع عليها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute