للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠ - بابُ ميراثِ الخُنْثَى

وهو: من له شكلُ ذكرِ رجلٍ وفرجِ امرأةٍ (١)، ويُعتبرُ ببولِه فسَبْقِه من أحدهما. وإن خرج منهما معًا: اعتُبر أكثرُهما. . . . . . .

ــ

باب ميراث الخنثى (٢)

* قوله: (اعْتُبِرَ أكثرهما) قال ابن حمدان (٣): (قدرًا وعددًا) (٤)، وكثرة العدد مشكلة في هذه الحالة ضرورة المعية، إلا أن تجعل (معًا) بمعنى جميعًا أو يكون ابتداء


(١) المحرر (١/ ٤٠٧)، والمقنع (٤/ ٣٩٩ - ٤٠٠) مع الممتع، والفروع (٥/ ٢٩).
(٢) الخنثى مأخوذ من: خنث الطعام إذا اشتبه فلم يخلص طعمه، وجمعه خِنَاث مثل كتاب، وخَنَاثَى مثل حَبَالى. قال الشاعر:
لعمرك ما الخِنَاثُ بنو قشير ... بنسوان يلدن ولا رجالا
راجع: لسان العرب (٢/ ١٤٥)، والمصباح المنير ص (٧٠).
(٣) هو أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن شبيب، الحراني، النميري، نجم الدين، أبو عبد اللَّه، فقيه حنبلي أديب، ولد ونشا بحرَّان سنة ٦٠٣ هـ، ورحل إلى حلب ودمشق، وولي نيابة القضاء في القاهرة فسكنها، وأسن وكف بصره وتوفي بها سنة ٦٩٥ هـ.
من كتبه: "الرعاية الكبرى"، "الرعاية الصغرى" في الفقه، "صفة المفتي والمستفتي"، "مقدمة في أصول الدين"، "جامع الفنون وصلوة المحزون في الأدب"، مداخل المؤلفين والأعلام العرب، فكري الجزار (١/ ٣٨٢ - ٣٨٣).
(٤) لأن له تأثيرًا. المبدع (٦/ ٢٢٠)، وشرح منتهى الإرادات (٢/ ٢٢٠)، وكشاف القناع (٧/ ٢٢٥٣)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>