للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣ - باب الوصية بالأنصباء والأجزاء]

من وصِّي له بمثل نصيب وارث معيَّن، فله مثله مضمومًا إلى المسألة، فبمثل نصيب ابنه -وله ابنان- فثلث وثلاثة: فربع، فإن كان معهم بنت: فتسعان، وبنصيب ابنه: فله مثل نصيبه، وبمثل نصيب ولده -وله ابن وبنت-: فله مثل نصيب البنت، وبضعف نصيب ابنه: فمثلاه. . . . . .

ــ

باب الوصية بالأنصباء والأجزاء

* قوله: (فمثلاه)؛ أيْ: مثل نصيب الابن لقوله -تعالى-: {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} [الإسراء: ٧٥] وقوله -تعالى-: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} [الروم: ٣٩].

قال الأزهري (١): الضعف المثل فما فوقه، ولا ينافيه إطلاق الضعفَين على المثلَين لما روى ابن الأنباري (٢) عن هشام بن معاوية النحوي (٣)، قال: العرب تتكلم


(١) تهذيب اللغة (١/ ٤٨٠) مادة (ضعف).
(٢) هو: محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، أبو بكر الأنباري، النحوي، ولد سنة (٢٧١ هـ)، كان من أعلم الناس بالأدب، والنحو، وأكثرهم حفظًا له كان، صدوقًا، فاضلًا، دينًا، من أهل السنة من كتبه: "غريب الحديث"، و"الأضداد" و"إيضاح الوقف والابتداء في كتاب اللَّه عز وجل"، مات ببغداد سنة (٣٢٣ هـ). انظر: طبقات الحنابلة (٢/ ٦٩)، إنباه الرواة (٣/ ٢٠١)، المقصد الأرشد (٢/ ٤٨٨).
(٣) هو: هشام بن معاوية الكوفي، النحوي، أبو عبد اللَّه كان نحويًّا، ضريرًا، صحب الكسائي، =

<<  <  ج: ص:  >  >>