للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتصرفهما كشريكَي عِنَان.

* * *

[٧ - فصل]

الرابع: شركة الأبدان، وهي أن يشتركا فيما يتملَّكان بأبدانهما من مباح كاحتشاش واصطياد وتلصُّص على دار الحرب ونحوه، ويتقبَّلان في ذممهما من عمل.

ــ

فصل في شركة الأبدان

* قوله: (ونحوه) كسِلْب من يقتلانه بدار الحرب، شرح (١).

* قوله: (ويتقبلان في ذممهما. . . إلخ) الواو هنا للتنويع فقوله: (يتقبلان) قسيم (يتملكان) وأشار المحشِّي (٢) إلى ذلك حيث أتى بـ "أو" في محلها، وليس بضروري، لما صرح به ابن مالك (٣) من أن استعمال الواو في التقسيم أجود من استعمال "أو" فيه، فتنبه (٤)!.


(١) شرح المصنف (٤/ ٧٦٧).
(٢) حاشية المنتهى (ق ١٥٩/ أ).
(٣) في الألفية ص (٤٨) في باب عطف النسق حيث قال:
خَيِّرْ أَبحْ قَسِّمْ بأَوْ وأبْهِم ... واشكُكْ وإضْرَابٌ بها أَيْضًا نُمِي
ورُبَّما عَاقَبَتِ الوَاوَ إذا ... لَم يُلْفِ ذُو النُّطْقِ لِلبس مَنْفذا
(٤) قال ابن هشام في مغني اللبيب (١/ ٦٥): ". . . ذكره ابن مالك في منظومته الصغرى، وفي شرح الكبرى، ثم عدل عنه في التسهيل وشرحه فقال: تأتي للتفريق المجرد من الشك والإبهام والتخيير. . .، ومثل بنحو: {إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا} [النساء: ١٣٥]، {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى} [البقرة: ١٣٥]، [قال: وهذا أولى من التعيير بالتقسيم؛ لأن استعمال =

<<  <  ج: ص:  >  >>