للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١ - فصل]

ويُستعمل طلاقٌ ونحوُه استعمالَ القَسَم -ويُجعل جوابُ القسَم جوابَه- في غير المستحيل (١)، وإن علقه بفعلٍ مستحيلٍ عادةً: كـ: "أنتِ طالق إن -أو لا- صَعِدتِ السماء أو شاء الميتُ أو البهيمةُ، أو طِرْتِ، أو قلبتِ الحجرَ ذهبًا"، أو مستحيلٍ لذاتِه: كـ: ". . . إن رددتِ أمسِ، أو جمعتِ بين الضِّديْن، أو شرِبتِ ماءً الكوز" -ولا ماءَ فيه-. . . . . .

ــ

فصل (٢)

* قوله: (ونحوه) كالظهار، والعتق (٣).

* قوله: (في غير المستحيل) كلامه الآتي (٤) منادٍ بأن هذا غير صحيح، فتأمل!.

* قوله: (أو جمعت بين الضدَّين) انظر هذا مع ما يحكى عن ابن عربي (٥):


(١) كشاف القناع (٨/ ٢٦٣٤).
(٢) في استعمال الطلاق استعمال القسم.
(٣) معونة أولي النهي (٧/ ٥٤٩)، وشرح منتهي الإرادات (٣/ ١٤٧)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٤، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٣٤).
(٤) في "ب" و"ج" و"د": "إلا في".
(٥) ابن عربي: هو محمد بن علي بن محمد بن عربي أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحيي الدين بن عربي الملقب بالشيخ الأكبر، فيلسوف، من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية (بالأندلس) سنة ٥٦٠ هـ، وانتقل إلى أشبيلية، قام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، أنكر عليه أهل الديار المصرية شطحات صدرت عنه، فعمل بعضهم على إراقة دمه وحبس، فسعى في خلافته علي بن فتح البجائي (من أهل بجاية)، فنجا واستقر في دمشق توفي بها سنة ٦٣٨ هـ، من كتبه: "الفتوحات المكية"، و"شامرة =

<<  <  ج: ص:  >  >>