للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معينيَن، أو صفة في مبيع، كالعبد كاتبًا أو فحلًا أو خصيًّا أو صانعًا أو مسلمًا، والأمة بكرًا أو تحيض أو حائلًا. . . . . .

ــ

بعضًا، ولم يرجعه للمتعاطفَين بـ "أو" من الثمن وبعضه لئلا يلزم عليه تخريج كلام المص على غير الأفصح، إذ الأفصح في الضمير العائد على المتعاطفَين بـ "أو" المطابقة (١) كما في قوله -تعالى-: {إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا} [النساء: ١٣٥]، فتدبر!.

* قوله: (معينَين)؛ أيْ: الرهن، والضمين.

* قوله: (كالعبد كاتبًا) لعل التقدير: كشرط كون العبد كاتبًا، فيكون "كاتبًا" خَبرُ الكون (٢) المحذوف، ولا يكفي تقدير: كشرط العبد، من غير تقدير الكون، لئلا يلزم عليه عمل المصدر محذوفًا.

فإن قيل: هذا أيضًا لازم على تقدير المضاف الثاني؟ قلت: لا؛ لأن محل الكلام في عمله الخاص، وهذا عمل من جهة النقصية [لا من جهة المصدرية] (٣)، تدبر!.

* قوله: (أو فحلًا) قال شيخنا (٤): "كان ينبغي أن يكون هذا مما يقتضيه البيع، إذ لو تبيّن خلافه لكان له الفسخ، وإن لم يشترطه فلا أثر لشرطه، ولذلك لم يذكره في المقنع (٥) وغيره" (٦).


(١) انظر: الفتوحات الإلهية (١/ ٤٣٣)، مغني اللبيب مع حاشية الأمير (١/ ٦٣).
(٢) سقط من: "ج" و"د".
(٣) ما بين المعكوفتَين في "ب" و"ج" و"د": "دون المصدرية".
(٤) حاشية المنتهى (ق ١٢٦/ أ).
(٥) المقنع ص (١٠١).
(٦) كالإقناع (٢/ ١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>