للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أجِبْ جوابًا ناظمًا أو ناثِرا ... ما شِئْتَهُ تَأتِي به مُحَررا

في ناظرِ الوقفِ أو المستأجِر ... لِرَزْقِهِ مُوقُوفَة من مُؤْجِر

إذا هما لمستَحِقٍّ طَلَبا ... مَعْلُومه به وصولا كَتَبا

أو أجْرَة لرَزْقِه أحاله ... على فلانٍ هل ترى حَوَاله

فلا رجوعَ بعده ولا طَلَب ... أم لا حَوَالةً لما فيها وَجَب

من صِيْغَةٍ ومن شروط تُعْتَبَر ... لِفَقْدِها هل الرجوعُ مُعْتَبر

ولا التفات للوصول قد لَغَا ... أفِدْ جَوابًا مُسْكِتًا لمن لَغَا

وجوابه ما صورته:

حمدًا لمن قد خَصَّ أربابَ النُهَى ... بمَنْطِقٍ عَذْبِ البيانِ قد زَهَا

فَأفْصَحوا عن غَامِضَاتٍ أشْكَلت ... بدُرٍّ ألفاظٍ لها قد أشْكَلت

ثُمَّ الصلاةُ مع سلامٍ تَابع ... على النَّبِي وآلِهِ والتابعِ

وبعدُ فالنظمُ كثيرًا (١) يَعْسُر ... على أناسٍ فُضَلا وَلْيعذروا

لأنه من جُمْلَةِ القَرَائِح ... قَطْعًا وليسَ بالقياسِ الواضح

ولستُ أدري النظمَ بل كُلِّفْت ذا ... مُوَافِقًا للأصلِ فَادْرِ المأخذا

وذاكَ أن شيخَ أهلِ العصر ... المقْتَفَى في سِرها والجهر

أعني أبا العزِّ (٢) الإمامَ الماهِرا ... من قَلْبُه غدا بصيرًا ظَاهرا


(١) في "ب": "كثير".
(٢) يحتمل أن المراد به: أحمد بن إبراهيم بن نصر اللَّه بن أحمد الكناني العسقلاني، عز الدين، =

<<  <  ج: ص:  >  >>