(٢) سقط من: "ب". (٣) المغني (٨/ ١٠). (٤) في قوله -تعالى-: {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} [القصص: ٢٧]. وقول الموفق -رحمه اللَّه-: "قصة شعيب مع موسى -عليهما السلام-، قال ابن كثير -رحمه اللَّه- في تفسيره (٣/ ٤٦٧) على قوله -تعالى- حكاية عن المرأتين: {إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ} [القصص: ٢٥]، وقولهما: {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص: ٢٣]: "وقد اختلف المفسرون في هذا الرجل من هو؟ على أقوال: أحدهما: أنه شعيب النبي -عليه السلام-، الذي أرسل إلى مدين، وهذا هو المشهور عند كثير من العلماء، وقد قاله الحسن البصري، وغير واحد. . . وقال آخرون: بل كان ابن أخي شعيب، وقيل: رجل مؤمن من قوم شعيب، وقال آخرون: كان شعيب قبل زمان موسى -عليه السلام- بمدة طويلة؛ لأنه قال لقومه: {وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ} [هود: ٨٩]، وقد كان هلاك قوم لوط في زمن الخليل -عليه السلام- بنص القرآن، وقد عُلِم أنه كان بين الخليل وموسى-عليهما السلام- مدة طويلة تزيد على أربعمئة سنة، كما ذكره غير واحد، وما قيل إن شعيبًا عاش مدة طويلة، إنما هو -واللَّه أعلم- احتراز من هذا الإشكال، ثم من المقوي لكونه ليس بشعيب أنه لو كان إياه، لأوشك أن ينص على اسمه في القرآن ههنا، وما جاء في بعض الأحاديث من التصريح يذكره في قصة موسى، لم يصح إسناده. . .، ثم من الموجود في كتب بني إسرائيل أن هذا الرجل اسمه ثيرون -واللَّه أعلم-".