للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وبخطه: روى هشام بن عمار (١)، عن صدقة بن خالد (٢)، عن يزيد بن جابر (٣)، عن عطاء الخراساني، قال: حدثتني ابنة ثابت بن قيس بن شماس (٤)، أن ثابتًا قتل يوم اليمامة وعليه درع له نفيسة، فمرَّ رجل من المسلمين، فأخذها، فبينا رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه، فقال له: إني أوصيك وصية، فإياك أن تقول هذا حلم فتُضَيِّعها، إني لما قتلت أمس مَرَّ بي رجل من المسلمين فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس وعند خِبائه فرس يستن (٥) في طوله، وقد أكفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رَحْلٌ، فأت خالدًا فمره (٦) أن يبعث إليَّ درعي فيأخذها، فإذا قدمت المدينة على خليفة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ يعني: أبا بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- فقل له: إن عليَّ من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق (٧)، فأتى الرجل خالدًا فأخبره،


(١) هو هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي، أبو الوليد، كان قاضيًا، ومن القراء المشهورين من أهل دمشق، وهو خطيبها، ومحدثها، وعالمها، من كتبه: "فضائل القرآن"، مات سنة (٢٤٥ هـ). انظر: ميزان الاعتدال (٣/ ٢٥٥)، شذرات الذهب (٣/ ٢١٠).
(٢) هو: صدقة بن خالد الأموي، أبو العباس الدمشقي، ثقة، من رجال البخاري مات سنة (١٧١ هـ). انظر: تهذيب التهذيب (٤/ ٤١٤).
(٣) كذا في النسخ الخطية، وأهوال القبور وصوابه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، كما في التاريخ الكبير (٢/ ١٦٧)، والمستدرك للحاكم (٣/ ٢٣٥).
(٤) هو الصحابي الجليل ثابت بن قُيس بن شماس الأنصاري, الخزرجي، خطيب الأنصار، شهد أحدًا وما بعدها، وبشره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالجنة، قتل -رضي اللَّه عنه- يوم اليمامة شهيدًا في خلافة أبي بكر -رضي اللَّه عنه- سنة (١١ هـ). انظر: البداية والنهاية (٦/ ٧٢٨)، الإصابة (١/ ٩٥١).
(٥) في "أ" و"ب" و"ج" و"د": "متين"، وفي هامش "ج": "يسن".
(٦) في "ج" و"د": "فأمره".
(٧) في "أ" و"ب": "عتق".

<<  <  ج: ص:  >  >>