كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

٦ - باب تعليق الطلاق بالشروط - ٢ - فصل - ج: 5 - ص: 174

و: "إن أعطيتُك إن وعدتُك إن سألتني فأنتِ طالق": لم تَطلُق حتى تسألَه، ثم يَعِدَها، ثم يُعطيَها (١).

و: "كلَّما أجنَبتُ فإن اغتسلتُ من حمَّام فأنت طالق"، فأجنَبَ ثلاثًا، واغتسل مرةً [فيه:] (٢) فطلقةٌ (٣)، ويقعُ ثلاثًا مع فعلٍ لم يَتردَّدْ مع كلِّ جنابةٍ: كموتِ زيد، وقدومِه (٤). . . . . .

ــ

فإنه قد صرح بها بعد (٥).

* قوله: (كموت زيد) (فإن (٦) قال لها: كما أجنبت ومات زيد فأنت طالق، فأجنب ثلاثًا ومات زيد طلقت ثلاثًا)، شرح (٧).

* قوله: (وقدومه)؛ أيْ: من سفر معيَّن متَّحد.

---

= هنا تناقض صراح حيث جعل ما ذكر من اعتراض الشرط على الشرط كغيره من الأصحاب، وسوَّى بين إن قمت متى قعدت وبين إن قعدت متى قمت في عدم وقوع الطلاق حتى تقعد ثم تقوم، ولم يسبقه إلى ذلك في الفروع ولا في الإنصاف ولا في التنقيح ولا غيرها، والصواب في الأولى عكس ما ذكره في الثانية).
(١) الإنصاف (٩/ ٦٩)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٤٩).
(٢) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ط".
(٣) وقيل: تطلق ثلاثًا.
الفروع (٥/ ٣٣٤)، وانظر: كشاف القناع (٨/ ٢٦٤٩).
(٤) المصدران السابقان.
(٥) في قوله: "وإن عكس ذلك لم تطلق حتى تقعد ثم تقوم" وقد ذكرها البهوتي في شرح منتهى الإرادات مثالًا عند شرحه لهذه الجملة.
شرح منتهى الإرادات (٣/ ١٥٧).
(٦) في "أ" و"د": "بأن".
(٧) شرح منتهى الإرادات (٣/ ١٥٧)، وذكره الفتوحي في معونة أولي النهي (٧/ ٥٧٩).