للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

قال في الصحاح (١): (قَرُبَ الشيء بالضم (٢) يَقْرُبُ؛ أيْ: دنا وقَرِبْتُه (٣) بالكسر أقْرَبُهُ (٤) قُربَانًا إذا دنوت منه)، انتهى كلامه.

والفرق بينهما بالاعتبار، فإن قصدت قرب الشيء منك قلت قَرُب بالضم قربًا، وإن قصدت قربك منه قلت: قَرِب بالكسر قربانًا، وهو خلاف ما نقلوه هنا عن الشاشي (٥) -كما هو بالحاشية الأخرى- فانظره وحرره (٦)!.

وبخطه: قال ابن المقري (٧): سمعت الشاشي يقول: إذا قيل: لا تقرب


(١) الصحاح (١/ ٩٨).
(٢) في "أ": "يضم".
(٣) في "أ": "وقريبه".
(٤) في "أ": "أقرابه".
(٥) هو: محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر، أبو بكر الشاشي القفال الفارقي، الملقب فخر الإسلام - رئيس الشافعية في العراق في عصره، ٤٢٩ - ٥٠٧ هـ، من كتبه: "حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء"، "المعتمد"، "الشافي" شرح مختصر المزني، "العمدة في فروع الشافعية".
وفيات الأعيان (١/ ٤٦٤)، وطبقات السبكي (٤/ ٦٨).
(٦) في "ب" و"ج" و"د": "وحرر".
(٧) هو: أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن محمد، التلمساني، الأندلسي، شهاب الدين، أبو العباس.
المؤرخ الأديب الحافظ، ولد ونشأ في تلمسان (بالمغرب) سنة ٩٩٢ هـ، وانتقل إلى فاس، فكان خطيبها والقاضي بها، ومنها إلى القاهرة (١٠٢٧) وتنقل في الديار المصرية والشامية والحجازية، وتوفي ودفن بمقبرة المجاورين بمصر، وقيل توفي بالشام مسمومًا عقب عودته من إستنبول ١٠٤١ هـ، من مؤلفاته: "نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب"، "أزهار الرياض في أخبار الفاضي عياض"، "روضة الأنس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيه من =

<<  <  ج: ص:  >  >>