للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلَّ مرةٍ خارجَ الماءِ، وإلا فغسلةٌ (١) يُبْنَى عليها، أو دقةً، وتقليبه، أو تثقيله.

وكونُ إحداها في متنجسٍ بكلبٍ أو خنزيرٍ، أو متولِّدٍ من أحدهما بتراب طهورٍ يستوعبُ المحلَّ، إلا فيما يضرُّ فيكفي مسماه، ويُعْتبرُ مائعٌ يوصلُه إليه، والأُولى أَولى، ويقومُ أُشْنَانٌ (٢) ونحوهُ مقامَه ويضرُّ بقاءُ طعمٍ، لا لونٍ، أو ريحٍ. . . . . .

ــ

وقوله: "إن لم يتضرر المحل" والإطلاق في العصر حيث أخره عن ذلك القيد، ثم أعقبه بقوله: "كل مرة خارج الماء. . . إلخ".

* قوله: (وكون أحدها في متنجس. . . إلخ) عمومه يشمل الأرض وما في حكمها، لكنه ليس مرادًا، كما يأتي (٣).

* قوله: (طهور)؛ أيْ: لا طاهر، لضعف قوته.

* قوله: (مائعٌ)؛ أيْ: ماء طهور، لا كل مائع.

* قوله: (ويقوم أُشنان ونحوه مقامه) يطلب الفرق بين الأُشنان ونحوه، وبين التراب الطاهر، مع أن الظاهر أن الطاهر أولى من غير التراب، وقد يقال: إن التراب الطاهر ضعفت قوته باستعماله في نحو التيمم، بخلاف الأُشنان ونحوه، فإنه باقٍ على صفته الأصلية، فتدبر!.


(١) بعده في "م" زيادة: "واحدة".
(٢) الأشنان: بضم الهمزة وكسرها، فارسي معرب، وهو الحرض بالعربية، وهو شجر ينبت في الأرض الرملية، يستعمل هو أو رماده في غسل الثياب والأيدي. المطلع ص (٣٥)، المعجم الوسيط (١/ ١٩) مادة (أشن).
(٣) ص (١٧٣)، في قوله: ". . . وأرض تنجست بمائع ولو من كلب وخنرير مكاثرتها بالماء".

<<  <  ج: ص:  >  >>