للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وريقٌ من طاهرٍ والبلغمُ، ولو ازْرَقَّ، ورطوبةُ فرج آدميةٍ، وسائلُ من فمٍ وقتَ نومٍ، ودودُ قزٍّ، ومسكٌ وفأرتْه، وطينُ شارع ظُنَّتْ نجاستُه: طاهرٌ.

ولا يُكره سؤرُ طاهرٍ غيرِ دجاجةٍ مخلَّاةٍ، ولو أكل هِرٌّ ونحوُه أو طفلٌ نجاسةً، ثم شربَ -ولو قبلَ أن يغيب- من ماءٍ يسيرٍ، أو وقع فيه هِرٌّ ونحوهُ -مما ينضم دُبُرُه (١) إذا وقع في مائعٍ- وخرج حيًّا: لم يؤثر، وكذا في جامدٍ؛ وهو: ما يمنعُ انتقالَها فيه، وإن ماتَ أو وقع ميتًا رَطْبًا في دقيق ونحوِه: أُلقِيَ وما حوله. وإن اخْتَلَطَ ولم ينضبط: حرُم.

ــ

* قوله: (والبلغم ولو ازْرَقَّ) وسواء كان من الرأس، أو من (٢) الصدر، أو من (٣) المعدة، حاشية (٤).

* قوله: (وطين شارع ظُنت نجاسته) فإن تحققت عفي عن يسيره على الصحيح (٥)، قيل: وعن كثيره، كما يؤخذ من إطلاق أبي المعالي العفو (٦).

قال شيخنا في الحاشية (٧): "وهذا متوجه، وكذا قال الشافعية" (٨)، انتهى.

* * *


(١) قيل: إن كل الحيوانات ينضم دبرها إذا وقعت في الماء إلا البعير. حاشية عثمان (١/ ١١٥).
(٢) "من" سقطت من: "ب" و"ج" و"د".
(٣) "من" سقطت من: "ب" و"ج" و"د".
(٤) حاشية المنتهى (ق ٢٩/ أ).
(٥) انظر: الإنصاف (٢/ ٣٣٥، ٣٣٦).
(٦) انظر: الفروع (١/ ٢٥٦)، الإنصاف (٢/ ٢٣٣).
(٧) حاشية المنتهى (ق ٢٩/ أ).
(٨) انظر: المجموع شرح المهذب (١/ ٢٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>