كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

٢ - باب دية الأعضاء، ومنافعها - ١ - فصل في دية المنافع - ج: 6 - ص: 156

ومنفعةِ مشيٍ ونكاحٍ وأكلٍ وصوتٍ وبطشٍ (١).

وفي بعضٍ يُعْلَمُ بقَدْرِه؛ كأن يُجَنَّ يومًا، ويُفيقَ آخَرَ، أو يَذهبَ ضوءُ عينٍ، أو شمُّ مَنْخِرٍ، أو سمعُ أذُنٍ، أو أحدُ المَذَاقِ الخمسِ، وهي: الحلاوةُ، والمرارةُ، والعُذوبةُ، والملُوحةُ، والحُموضةُ. وفي كل واحدةٍ: خُمسُ الديةِ (٢).

وفي بعضِ الكلام بحسابه، وبقسم على ثمانية وعشرين حرفًا (٣).

وإن لم يُعلم قدرُه؛ كنقص سمع وبصرٍ، وشمٍّ ومشيٍ، وانحناءٍ قليلًا، أو بأن صار مدهوشًا، أو في كلامه تَمْتَمَةٌ، أو عَجَلَةٌ، أو ثِقَلٌ. . . . . .

ــ

أي: لا يحبس (٤).

* قوله: (أو يذهب ضوءُ (٥) عين، أو شَمُّ مَنْخِرٍ) الإضافة فيهما لأدنى ملابسة؛ ليوافق ما أسفله، فتدبر.

---

(١) وفي الفنون لابن عقيل: لو سقاه ذرقَ حمَام، فأذهبَ صوتَه، لزمه حكومة. الفروع (٦/ ٣١)، وانظر: المحرر (٢/ ١٤٠)، والمبدع (٨/ ٣٨٢)، والإنصاف (١٠/ ٩٤)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٥٣).
(٢) الفروع (٦/ ٣١ - ٣٢)، وانظر: المحرر (٢/ ١٤٠)، والمقنع (٥/ ٤٦٢) مع الممتع، والمبدع (٨/ ٣٨٣)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٤٥ و ٢٩٥٥).
(٣) وقيل: يقسم على ما في اللسان من الحروف، وهو ما سوى الشفهية الأربعة، والحلقيةِ الستة. المحرر (٢/ ١٤٠)، والمقنع (٥/ ٥٦٢) مع الممتع، والفروع (٦/ ٣٢)، وانظر: كشاف القناع (٨/ ٢٩٤٦).
(٤) معونة أولي النهى (٨/ ٢٨٣).
(٥) في "أ" و"ج" و"د": "ضو".