للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن قال عن اثنين: "أحدُهما زانٍ"، فقال أحدُهما: "أنا؟ "، فقال: "لا"، فقذفٌ للآخَرِ (١).

و: "زنأْتِ"، مهموزًا، صريحٌ (٢)، ولو زاد: "في الجَبَل (٣)، أو عُرْفِ العربية" (٤).

* * *

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= صاحب "المثل السائر": إن "أفعل" يأتي في اللغة لنفي الشيئين؛ نحو: الشيطان خير من زيد؛ أي: لا خير فيهما، وكقوله تعالى: {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ} [الدخان: ٣٧] انتهى. قال الزركشي: وهو أحسن ما يتخرج عليه هذا الحديث. انتهى. أي: قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نحن أحق بالشك من إبراهيم"، وذلك على ما قيل: إنه مر به أعرابي، فقال: ما خير البرية؟ فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: ذاك إبراهيم، فقال له الأعرابي: إبراهيم قد حصل منه شك. فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نحن أحق بالشك من إبراهيم". انتهى. منه.
(١) الفروع (٦/ ٩٤)، والإنصاف (١٠/ ٢١٦).
(٢) الوجه الثاني: فيها وجهان: الأول: هو صريح في حق العامي والعالم بالعربية. والثاني: الفرق بين العامي والعارف بالعربية.
وقيل: لا قذف بذلك. المبدع (٩/ ٩٣)، وانظر: الفروع (٦/ ٩٣)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠١٦).
(٣) فهو صريح في حق العامي والعارف بالعربية.
والوجه الثاني: التفريق بين العارف بالعربية وغيره، فإذا كان غير عارف بالعربية، فليس صريحًا، ويقبل قوله: أردت صعودَ الجبل. الفروع (٦/ ٩٣)، والإنصاف (١٠/ ٢١٤)، وانظر: كشاف القناع (٩/ ٣٠١٦).
(٤) كشاف القناع (٩/ ٣٠١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>