للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو بحرٍ، فيَغْصِبُون مالًا محترمًا، مجاهَرةً (١).

ويُعتَبَرُ: ١، ٢، ٣ - ثبوتُه ببيِّنةٍ أو إقرارٍ مرتَيْن، والحِرْزُ. . . . . .

ــ

وأقول: تأويلُه بقوله (٢): ولو كان فيهم أنثى صحيحٌ في نفسه، إلا أنه تكلُّف (٣)، وأما أنه كان [مقتضى] (٤) الظاهر أن يقول: ولو إناثًا، ففيه نظر؛ لأنه يلزمُه الإخبارُ بالمؤنث عن المذكر من غيرِ تغليبٍ، فالأَوْلى أن يُجعل في "كان" المحذوفةِ ضميرٌ مفردٌ عائدٌ على المكلَّفِ المندرجِ في المكلَّفين، من باب إرجاعِ الضميرِ إلى جزءِ ما تقدمه، على قياس إرجاع إلى الحدث المنفهم من الفعل في نحو: {اعْدِلُوا هُوَ} (٥)؛ أي: العدلُ، والتقدير هنا: ولو كان المكلفُ الملتزمُ المندرج في المكلفين الملتزمين أنثى، ومن هنا يظهر سر (٦) قول شيخِنا في شرحه: (ولو كان المكلف الملتزم أنثى) (٧)، فتدبر.

* قوله: (والحرزُ)؛ أي: كونُه في القافلة (٨)؛ بدليل ما سيأتي أيضًا (٩).


(١) كشاف القناع (٩/ ٣٠٥)، وانظر: المحرر (٢/ ١٦٠)، والمقنع (٥/ ٧٤٧) مع الممتع، والفروع (٦/ ١٣٧).
(٢) في "ب" و"ج" و"د": "يقوله".
(٣) في "أ" و"ب": "مكلف".
(٤) ما بين المعكوفتين ساقط من: "ب" و"ج" و"د".
(٥) جزء من آية ٨ من سورة المائدة، والآية بتمامها: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.
(٦) في "د": "من".
(٧) شرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٧٥).
(٨) شرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٧٥).
(٩) من قوله: "لا من مفرد عن قافلة". منتهى الإرادات (٢/ ٤٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>