للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتسيرُ به في الهواء -ونحوُه- كافرٌ؛ كمعتقدٍ حِلَّه (١).

لا من يَسحَرُ بأدويةٍ، وتدخينٍ، وَسَقْيِ شيءٍ يَضُرُّ -ويُعزَّرُ بليغًا (٢) -، ولا من يُعَزِّمُ على الجِنِّ، ويزعمُ: أنه يَجْمَعُها. . . . . .

ــ

واصطلاحًا: مزاولةُ النفوسِ (٣) الخبيثةِ لأقوالٍ وأفعالٍ يترتَب عليها أمورٌ خارقةٌ للعادة (٤).

قال في شرحه: (وهو عُقَد ورُقًى، وكلامٌ يتكلَّم به مَنْ سَحَر (٥)، أو يكتبه، أو يعمل شيئًا يؤثر في بدن المسحور، أو قلبه، أو عقله، من غير مباشرة له، وله حقيقةٌ، فمنه ما يقتل، ومنه ما يمرض، ومنه ما يأخذ الرجلَ عن امرأته (٦)، فيمنعه من وطئها، ومنه ما يفرق به بين المرء وزوجه، وما يبغِّضُ أحدَهما في الآخر، وما يُحببه) (٧).

* قوله: (ونحوُه)؛ كالذي يدَّعي أن الكواكب تخاطبه (٨).


(١) الفروع (٦/ ١٦٨)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٨٧ - ٣٠٨٨)، وانظر: المحرر (٢/ ١٦٩)، والمبدع (٩/ ١٨٨).
(٢) كشاف القناع (٩/ ٣٠٨٨ - ٣٠٨٩)، وانظر: المحرر (٢/ ١٦٩)، والمقنع (٥/ ٧٩٢) مع الممتع، والفروع (٦/ ١٦٩).
(٣) في "ج" و"د": "النفس".
(٤) حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢٢٥.
(٥) صوابها -كما في معونة أولي النهى- يسحر.
(٦) في "ج" و"د": "زوجته".
(٧) معونة أولي النهى (٨/ ٥٧٣) بتصرف قليل. ونقله عنه: البهوتي في شرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٩٤)، وحاشية منتهى الإرادات لوحة ٢٢٥، وهو في الكافي (٤/ ١٦٤) مختصرًا.
(٨) معونة أولي النهى (٨/ ٥٧٤)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>