للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمن خرَجَ اسمُه: فهو له. ثم كذلك الثاني، والباقي للثالث: إذا استوتْ سهامُهم، وكانوا ثلاثةً (١).

وإن كتَبَ اسمَ كلِّ سهمٍ برُقْعةٍ، ثم قال: "أَخْرِجْ بُندقةً لفلانٍ، وبندقةً لفلانٍ" إلي أن ينتَهُوا: جاز (٢).

وإن اختَلفتْ سهامُهم: كنصفٍ، وثُلثٍ، وسدُسٍ: جُزِّئَ مقسومٌ بحسبِ أَقَلِّها، وهو هنا: ستةٌ، ولزمَ إخراجُ الأسماءِ على السهام، فيَكتُبُ باسمِ ربِّ النصفِ ثلاثَ رِقاعٍ، والثلثِ ثِنتَيْن، والسدْسِ رُقعةً -بحسبِ التْجزِئَةِ-، ثم يُخرِجُ بندقةً على أولِ سهم، فإن خرَج اسمُ ربِّ النصفِ، أخَذَه مع ثانٍ وثالثٍ، وإن خرَج اسمُ ربِّ الثلثِ، أخذه مع ثانٍ. ثم يُقرَع بين الآخرَيْن كذلك، والباقي للثالث (٣).

ــ

* قوله: (وهو هنا ستة) هذا الإخبار (٤) غيرُ صحيح ظاهرًا؛ لأن أقلَّها ليس ستة، بل سدسًا (٥)، وكأن المعنى: بحسب مخرجِ أقلِّها، وهو هنا ستة (٦). هذا تصحيح اللفظ، وأما المعنى، ففيه ما فيه؛ لأنه لا يتأتى ذلك إلا إذا كان مخرج


(١) المصادر السابقة.
(٢) وقيل: يخير بين الصفتين. الفروع (٦/ ٤٤٥)، وانظر: المحرر (٢/ ٢١٧)، والمقنع (٦/ ٢٧١) مع الممتع، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٧١).
(٣) المحرر (٢/ ٢١٧)، والمقنع (٦/ ٢٧٣) مع الممتع، والفروع (٦/ ٤٤٥ - ٤٤٦)، وكشاف القناع (٩/ ٣٢٧١ - ٣٢٧٢).
(٤) في "ب": "الإجبار".
(٥) في "ج" و"د": "سدسها".
(٦) أشار لذلك البهوتي في شرح منتهى الإرادات (٣/ ٥١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>