للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن قالَ الكلَّ بالجرِّ (١)، أو وَقَف: لزمَهُ بعضُ درهمٍ، ويفسِّرُه (٢).

و: "له عليَّ ألفٌ". . . . . .

ــ

خصوصًا إذا نصب المميز، فراجع رسالةَ ابن هشام في مسألة كذا (٣).

* قوله: (لزمه بعضُ درهم)؛ نظرًا لما قاله النَّظَّام (٤)؛ من أن العددَ يُطلق على الواحد وعلى أجزائِه إطلاقًا حقيقيًا، فعلى هذا: يكون أقلُّ عددٍ


(١) لزمه بعض درهم، ويفسره. وقيل: يلزمه درهم. وقيل: إن كرر الواو، فنصف آخر.
الفروع (٦/ ٥٥٠)، وانظر: المقنع (٦/ ٤٣٩) مع الممتع، وكشاف القناع (٩/ ٣٣٦٨).
(٢) الفروع (٦/ ٥٥٠)، والمبدع (١٠/ ٣٦١)، والتنقيح المشبع ص (٤٤١)، وكشاف القناع (٩/ ٣٣٦٨).
(٣) بل ذكر البهوتي في كشاف القناع (٩/ ٣٣٦٧) وجهَ وجوبِ درهمٍ واحد في حال الرفع والنصب، فقال: (أما مع الرفع، فلأن تقديره مع عدم التكرير شيء هو درهم، فيجعل الدرهم بدلًا من كذا، والتكرير للتأكيد لا يقتضي الزيادة، كأنه قال: شيء هو درهم. . . وأما مع النصب، فلأنه تمييز لما قبله، والتمييز مفسر). والذي يبدو لي وجاهة ما ذكره البهوتي -رحمه اللَّه-.
(٤) النظام هو: شيخ المعتزلة، وصاحب التصانيف، أبو إسحاق، إبراهيم بن سيَّار، مولى آل الحارث بن عبَّاد، الضُّبَعيُّ البصريُّ المتكلمُ. تكلم في القدر، وانفرد بمسائل، وهو شيخ الجاحظ، وكان يقول: إن اللَّه لا يقدر على الظلم ولا الشر، ولو كان قادرًا، لكنا لا نأمن وَقْعَ ذلك وأن الناس يقدرون على الظلم. وصرَّح بأن اللَّه لا يقدر على إخراج أحد من جهنم، وأنه ليس يقدر على أصلح مما خلق. -نعوذ باللَّه من هذا القول-. وقد كفَّره جماعة. وقال بعضهم: إنه على دين البراهمة المنكرين للبعث وللنبوة، ويُخفي ذلك.
النظَّام له نظم رائق، وتَرَسُّل فائق، وتصانيف جمة، منها، كتاب: "الطفرة"، وكتاب: "الجواهر والأعراض"، وكتاب: "حركات أهل الجنة"، وكتاب: "النبوة"، وكتاب: "الوعيد". وكتب أخرى كثيرة لا توجد. ورد أنه سقط من غرفة وهو سكران، فمات في خلافة المعتصم أو الواثق سنة بضع وعشرين ومئتين. سير أعلام النبلاء (١٠/ ٥٤١ - ٥٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>