للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأثبتُها القطبُ، وهو: نجمٌ يكون وراءَ ظهرِ المصلِّي بالشام وما حاذاها، وخلفَ أُذنه اليمنى بالمشرِق، وعلى عاتِقه الأيسر بمصرَ وما والاه.

والشمسُ، والقمرُ، ومنازلُهما وما يقترن بها ويقاربها، كلُّها تطلعُ من المشرق وتغرب بالمغرب (١).

ــ

في بيته، فلو شك في حاله قُبِل قوله في الأصح (٢)، وإن شك في إسلامه فلا. حاشية (٣) (٤).

* قوله: (وأثبتها القطب. . . إلخ) ويشير إلى ضبط ذلك قول بعضهم (٥):

مَن وَاجَه القطْبَ بأرض اليَمَن ... وعكسُهُ الشامُ وخلفَ الأُذُن

عراقٍ اليُمنى ويُسرى مِصر ... قد صَحَّحَ استقبالَه في العُمُر

قوله: "عراق"؛ أيْ: وجَعْلَه بعراق خلف الأذن اليمنى، وبمصر خلف الأذن اليسر، فكل من "عراق" و"مصر" مجرور بالعطف على "أرض اليمن" مع تقدير متعلق مناسب، كـ "جَعْل" -كما أشرنا إليه-.

* قوله: (والشمس والقمر)؛ أيْ: ومن أدلتها.

* قوله: (ويقاربها كلها)؛ أيْ: كل ما ذكر، حتى القمر بوصف كونه قمرًا،


(١) في "م": "من المغرب".
(٢) انظر: الإنصاف (٣/ ٣٣٥)، المبدع (١/ ٤٠٥).
(٣) سقط من: "ب" و"ج" و"د".
(٤) حاشية المنتهى (ق ٤٣/ ب).
(٥) انظر: حاشية الجمل على شرح المنهج (١/ ٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>