للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تصح بقراءة تخرج عن مصحف عثمان.

ثم يركعُ مكبرًا رافعًا يديْه مع ابتدائِه، فيضعُ يديْه مُفَرَّجَتيْ الأصابع على ركبتيه، ويمدُّ ظهره مستويًا، ويجعلُ رأسه حياله (١). . . . . .

ــ

* قوله: (ولا تصح بقراءة تخرج عن مصحف عثمان) كقراءة ابن مسعود: "فصيام ثلاثة أيام متتابعات" (٢) والمراد بخروجه عنه: أن لا يكون موجودًا فيه، ولو وافق العشرة، وبعدم (٣) خروجه عنه: وجوده فيه، وصحة إسناده إلى صحابي، كما يؤخذ من كلام ابن نصر اللَّه (٤).

وظاهر هذا أنه لا بد من اجتماع الشروط الثلاثة المعتبرة عند القراء، وهو كذلك، والشروط الثلاثة مذكورة في طيبة ابن الجزري (٥) (٦) (٧) ونصها:


(١) حياله: أي: بإزائه وقبالته. المطلع ص (٧٥).
(٢) أخرجه البيهقي في كتاب: الإيمان، باب التتابع في صوم الكفارة (١٠/ ٦٠)، وعبد الرزاق في "المصنف" كتاب: الإيمان والنذور، باب: صيام ثلاثة أيام (٨/ ٥١٣) رقم (١٦١٠٢).
قال الزيلعي في نصب الراية (٣/ ٢٩٦): "وهي كالخبر المشهور".
(٣) في "ج" و"د": "وبعد".
(٤) في شرح الفروع، نقله الشيخ منصور في حاشية المنتهى (ق ٢٥/ ب).
(٥) في "ب": "الجوزي".
(٦) هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف، أبو الخير العمري الدمشقي الشافعي المقرئ، ويعرف بابن الجزري، الحافظ، شيخ القراء في زمانه، صار قاضيًا بشيراز، وفتح مدرسة القرآن بالشام وشيراز، جمع القراءات، وجلس للإقراء في المسجد الأموي.
من مضنفاته: "النشر في القراءات العشر"، "التمهيد في التجويد"، "طبقات القراء"، توفي بشيراز سنة (٨٣٣ هـ).
انظر: طبقات المفسرين (٢/ ٥٩)، البدر الطالع (٢/ ٢٥٧)، طبقات الحافظ ص (٥٤٣).
(٧) انظر: مناهل العرفان (١/ ٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>