كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

٢ - كتاب الصلاة - ٩ - باب صلاة التطوع - ج: 1 - ص: 356

واضطجاعٌ بعدها على الأيمن. فمغربٍ، ثم سواء.

ــ

قالوا وركعتان قبل المغربِ ... إن قيل يُندبان فاعلم وادأبِ

كذاك نفلُ من أُقيم الفرض ... وهو به وخاف أن ينفضَّ

وتاسع عند مُضاغات الولدْ ... وهو الذي بذكره تمَّ العددْ

قد قاله محمد بن أحمدا ... الحنبلي الراجي إِلهًا سَرْمَدًا (١)

مستغفرًا مُحَمْدِلًا مصلِّيا ... مسلِّمًا على ختام الأنبياء

المصطفى من أشرف الجراثم (٢) ... وآله وصحبه الأكارمِ

* قوله: (واضطجاع بعدها على الأيمن) حديث عائشة المستدل به (٣)، وهو قولها: "إن كنتُ مستيقظة حدثَني وإلا اضطجعَ" (٤) يدل على أنه يكفي في تحصيل

---

(١) بهامش نسخة "ج" ما نصه:، لو قال الناظم بدل (إلهًا سرمدًا): الراجي إلهًا صمدًا، لكان أحسن، وانظر: هل يجوز إطلاق السرمد عليه -تعالى- أم لا، لأن أسماءه تعالى توقيفية؟ " اهـ.
وبهامشه: "قال ابن القيم في بداع الفوائد بعد كلام سبق: السابع: ما يطلق عليه -تعالى- في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيًا، كالقديم، والشيء، والموجود، والقائم بنفسه، فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه: هل هي توقيفية، أو يجوز أن يطلق عليه منها ما لم يرد به السمع؟ " اهـ.
وانظر: بدائع الفوائد (١/ ١٦٢).
(٢) الجراثم: جمع جُرثومة بالضم، وهو أصل الشيء. القاموس ص (١٤٠٥) مادة (جرث).
(٣) انظر: شرح المصنف (٢/ ١٢).
(٤) من حديث عائشة: أخرجه البخاري في كتاب: التهجد، باب: من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع (٣/ ٤٣) رقم (١١٦١).
ومسلم في كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: صلاة الليل وعدد ركعات النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- =