للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو غلبة نعاس يخاف به فوتَها في الوقت أو معَ إمام، أو أذى بمطر ووحَل وثلجٍ وجليدٍ وريحٍ باردةٍ بليلةٍ مظلمةٍ، أو تطويلَ إمام، أو عليه قَوَدٌ يرجو العفو عنه، لا من عليه حدُّ، أو بطريقه أو المسجدِ منكر كدُعاء لبُغاة، وينكره بحسَبِه.

ــ

تمريضهما، وفيه بُعْد لا يخفى (١).

* قوله: (لا من عليه حد)؛ أيْ: للَّه، أو لآدمي، ولو رجي العفو عنه، خلافًا لما في الإقناع (٢)، وهو مبني على بحث لصاحب الفروع (٣).

* قوله: (كدُعاء لبُغاة) لعله ما لم يخَف على نفسه من ذلك.

* * *


(١) قال الشيخ عثمان في حاشيته (١/ ٣١٩، ٣٢٠): "قوله: "تمريضَهما" بالنصب أيضًا على تقدير عامل مناسب، نحو: يتولى تمريضَهما، أو على تضمين الأول -أعني: (يخاف) - العامل في (ضياع ماله) معنى يصلح للكل، نحو: يراعى، فكأنه قال: أو يراعى ضياع ماله، أو موت قريبه، أو رفيقه، أو تمريضُهما، على حدِّ: علفتها تِبنًا وماءً باردًا.
(٢) الإقناع (١/ ٢٦٩).
(٣) الفروع (٢/ ٤٤) وعبارته: "ويتوجه فيه وجه إن رجا العفو".

<<  <  ج: ص:  >  >>