للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فجلس، وظاهره أنه إذا ذهب من مكانه لا يكفي إتيانه به متى ذكر، بل لا بد من العود إلى مكان صلاته.

قال المَروذيُّ (١): سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ينبغي أن يُسِر دعاءه لقوله -تعالى-: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء: ١١٠]، فإن هذا في الدعاء، وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: وكان يكره أن يرفعوا أصواتهم بالدعاء.

وروى الخلال (٢) (٣) بإسناد صحيح عن قتادة (٤) عن سعيد بن المسيب (٥) قال (٦): أحدث الناس الصوت عند الدعاء، وعن سعيد بن أبي عروبة (٧) أن مجالد


(١) في "أ" و"ج": "الماوردي" وهو التحريف.
(٢) هو: أحمد بن محمد بن هارون، أبو بكر الخلال، مفسر، عالم بالحديث واللغة، من كبار الحنابلة، من كتبه: "الجامع لعلوم الإمام أحمد"، و"العلل"، و"الطبقات"، مات سنة (٣١١ هـ).انظر: طبقات الحنابلة (٢/ ١٢)، المقصد الأرشد (١/ ١٦٦)، المنهج الأحمد (٢/ ٢٠٥).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) هو: قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي، الحافظ، العلامة، أبو الخطاب البصري، كان عالمًا بتفسير القرآن، وكان يقول: "ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها بشيء". مات بواسط بالطاعون سنة (١١٨ هـ). انظر: الجرح والتعديل (٧/ ١٣٣)، صفة الصفوة (٣/ ٢٥٩)، طبقات الحفاظ ص (٥٤).
(٥) هو: سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي المدني، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، ولد بعد مضي سنتين أو أربع من خلافة عمر، وكان أحفظ الناس لأحكام عمر، حتى سمي راوية عمر، مات بالمدينة سنة (٩٤ هـ). انظر: الجرح والتعديل (٤/ ٥٩)، صفة الصفوة (٢/ ٧٩)، طبقات الحفاظ ص (١٨).
(٦) سقط من: "أ".
(٧) هو: سعيد بن أبي عروبة: مهران اليشكري مولاهم، البصري، أبو النضر، ثقة، حافظ، له =

<<  <  ج: ص:  >  >>