للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو يُسن كمتجاهرٍ بمعصية، غِبًّا (١) من أول المرض. . . . . .

ــ

لكن قال المناوي في شرح الجامع الصغير (٢): "إنه ضعيف واهٍ، بل قيل إنه موضوع".

أقول: المص إنما مثل بالرافضي، فلا يضره ضعف أو وضع حديث القدرية، وإنما يضره ضعف الأحاديث الواردة في هجر الرافضة، فتدبر.

* قوله: (أو يسن كمتجاهر بمعصية) فيكره.


= والحاكم في كتاب: الإيمان (١/ ٨٥) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إن صح سماع أبي حازم من ابن عمر ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
قال المنذري في مختصر سنن أبي داود (٧/ ٥٨): "هذا منقطع، أبو حازم سلمة بن دينار لم يسمع من ابن عمر، وقد روى هذا الحديث من طرق عن ابن عمر ليس فيها شيء يثبت".
وذكر السيوطي في الجامع الصغير (٥/ ٢٨٢) حديث ابن عمر ورمز له بالحسن.
قال المناوي في شرح الجامع الصغير (٥/ ٢٨٢): "قال الإمام أحمد: ما أرى عمر بن عبد اللَّه لقي عبد اللَّه بن عمر، فالحديث مرسل. . .، وقال الذهبي بعد ما أورده في الكبائر وغيرها من عدة طرق: هذه الأحاديث لا تثبت لضعف رواتها. . .، وقال ابن الجوزي في العلل: هذا حديث لا يصح. . .، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات أيضًا، وتعقبه العلائي بأن له شواهد ينتهي مجموعها إلى درجة الحسن، وهو وإن كان مرسلًا لكنه اعتضد، فلا يحكم عليه بوضع ولا نكارة، ومن ثم رمز المؤلف لحسنه" اهـ.
قال ابن القيم في تهذيب سنن أبي داود (٧/ ٦٠ - ٦١): "هذا المعنى قد روي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من حديث ابن عمر، وحذيفة، وابن عباس، وجابر. . .، والذي صح عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذمهم من طوائف هم الخوارج، فإنه قد ثبت فيهم الحديث من وجوه كلها صحاح؛ لأن مقالتهم حدثت في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وكلمه رئيسهم، وأما الإرجاء، والرفض، والقدر، والتجهم، والحلول وغيرها من البدع، فإنها حدثت بعد انقراض عصر الصحابة، وبدعة القدر أدركت آخر عصر الصحابة".
(١) الغِبُّ: أن يأتي يومًا ويترك يومًا. المصباح المنير (٢/ ٤٤٢) مادة (غبب).
(٢) فيض القدير شرح الجامع الصغير (٥/ ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>