كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

٣ - كتاب الجنائز - ١ - فصل - ج: 2 - ص: 16

. . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فريسٌ لسبع مع أمين لأرضنا ... مرابطٍ او من خَرَّ عن ظهر دابة

وأغربها من قد تُوفِي بغُربَة ... وأغْرَبُ منه من (١) توفي بعشقه (٢)

بشرط عفاف ثم كتم لحبه ... فهذا بفضل اللَّه جوزي بجنة

وناظم عقد للآلي محمد ... سَمِيٌّ لمختار شفيع البرية

هو الحنبلي ثم البَهوتي ابن أحمد ... مرجي لعفو ثم غفر خطية

وللَّه حمدٌ ما تألق بارق ... وفاح لنا زهر بريح زكية

وصلِّ وسلم بكرة وعشية ... على خير خلق اللَّه زين القيامة

محمد المختار من نسل هاشم ... وآل وصحب كالنجوم المضيئة

ثم رأيت شيخنا العلامة نور الدين علي الأجهوري، قد زاد على ذلك نحو ثمانية عشر ونظمها (٣) فقال:

إن الشهيد سوى من في الجهاد قضى ... نحو الثلاثين مبطون وذو غرق

ومن يموت بطاعون كذلك من ... بالجمع ماتت وذو سلِّ (٤) وذو شرق

---

(١) بعده في "أ" زيادة: "قد".
(٢) قال ابن القيم -رحمه اللَّه- في الجواب الكافي ص (٣٢٥ - ٣٢٧): "وأما حديث "من عشق وكتم وعف وصبر غفر اللَّه له وأدخله الجنة" فهذا يرويه سويد بن سعيد، وقد أنكره حفاظ الإسلام عليه،. . . والصواب في هذا الحديث أنه من كلام ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- موقوفًا عليه، فَغَلِط سويد في رفعه. . . ولا صححه ولا حسنه أحد يعول في علم الحديث عليه، ويرجع في التصحيح إليه".
(٣) لم أقف عليها.
(٤) السِّلُّ: بكسر السين وضمها، قرحة تحدث في الرئة، القاموس المحيط ص (١٣١٢) مادة (سل).