للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودليلٌ لجاهلٍ، وقائدٌ لأعمَى، ويَلزمُهما أجرةُ مِثْلِهِما.

فمن كَمُلَ له ذلك وجبَ السعيُ عليه فورًا.

والعاجزُ لكبرٍ، أو مرضٍ لا يرجى بُزؤُه، أو ثقَلٍ لا يُقْدَرُ معه ركوبٌ إلا بمشقةٍ شديدةٍ، أو لكونِه نِضْوَ الخِلقةِ لا يَقدِرُ ثُبُوتًا على راحلةٍ إلا بمشقةٍ غيرِ محتملَةٍ يلزمُه أن يقيمَ من يحج ويعتمرُ عنه فورًا من بلِده.

وأجزأ عمن عُوفِيَ، لا قبلَ إحرامِ نائبِه، ويسقطان عمن لم يجد نائبًا.

ومن لزمه فَتُوُفِّيَ، ولو قبلَ التمكن. . . . . .

ــ

* قوله: (ويلزمهما)؛ أيْ: الجاهل والأعمى أجرة مثل الدليل، والقائد.

* قوله: (نِضو الخلقة)؛ أيْ: نحيفها.

* قوله: (ولو قبل التمكن) عبارة شيخنا في حاشيته (١): "قوله: (ولو قبل التمكن) كأسير، ومحبوس ظلمًا، ومريض يرجى برؤه، ومعتدة ونحو ذلك، وكان قد وجد الزاد والراحلة وآلتهما في حال اتساع الوقت لحجه -كما مر آنفًا-، بناءً على الصحيح من أن اتساع الوقت شرط للوجوب (٢).

أما على قول الأكثر (٣) من أنه شرط للزوم الأداء، فإنه يستناب عنه، حيث كان قد وجد الزاد والراحلة بآلتهما على كل حال"، انتهى.


(١) حاشية المنتهى (ق ٩٩/ أ).
(٢) انظر: المغني (٥/ ٧)، الفروع (٣/ ٢٢٣)، الإنصاف (٨/ ٦٨ - ٦٩).
(٣) انظر: المصادر السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>