للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العراق قبل وفاة شيخه الكازروني، ودخل بغداد ولازم الشيخ أبا إسحاق الشيرازي وعرف به وصار معيد درسه، وتفقَّه بها أيضًا على أبي نصر بن الصباغ، وجدَّ واجتهد حتى صار الإمام المشار إليه، وصنَّف كتاب «الشافي في شرح مختصَر المُزَني» (١).

ومن شروح «المختصَر» على طريقة الخراسانيين:

شرح القفال الصغير، عبدالله بن أحمد بن عبدالله المروزي (ت ٤١٧ هـ)، توجَّه إلى العراق، وتخرَّج على أبي زيد المروزي تلميذ أبي إسحاق، ثم عاد إلى خراسان وأظهر الطريقة الخراسانية في الفقه الشافعي.

ومنها: شرح المسعودي، أبي عبدالله محمد بن عبدالله بن مسعود بن أحمد بن محمد بن مسعود المروزي، أحد أئمة أصحاب القفال المروزي، وتُوُفِّي سنة نيِّف وعشرين وأربعمائة بمرو (٢).

ومنها: شرح أبي بكر المروزي، محمد بن داود بن محمد، المعروف بالصيدلاني نسبة إلى بيع العطر، وبالداودي أيضًا نسبةً إلى أبيه داود، صاحب أبي بكر القفال، ولا يعرف تاريخ وفاته، وذكره ابن قاضي شهبة في الذين كانوا في العشرين الثانية من المائة الخامسة من طبقاته، وشرحه على المختصَر في جزأين ضخمين يُسَمَّى عند الخراسانيين بـ «طريقة الصيدلاني»، وقد عُني بها إمام الحرمين أيَّما عناية، واطَّلع كل من السُّبْكي والإسنوي على نسخة منه كتبه كاتبه سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، وظفر به ابن الرفعة حال شرحه للوسيط فأكثر النقل عنه، قال الإسنوي: «نقل فيه غالب ما


(١) انظر «الطبقات» لابن السُّبْكي (٦/ ٧٠).
(٢) انظر «الطبقات» لابن السُّبْكي (٤/ ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>