(٢) كذا في ظ س، وفي ز ب: «من». (٣) أراد بمَكِناتِها: أمكنتها التي تجثم عليها بالليل، وكانت العرب أهل زجر وطيرة، فإذا غدا أحدهم فمر بجاثم الطير أثارها، يزجر أصواتها، يستفيد منها ما يُمضِي به حاجته أو ينصرف عنها، وهذا هو الطيرة المنهي عنها، فنُهوا أن يتطيروا، وأُمروا أن يقروا الطير على مجاثمها. «الزاهر» (ص: ٥٣٣). (٤) زاد في ظ نسخة رواية ابن جوصا: «يعني: على حديث أم كرز، حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبدالحكم وبحر بن نصر بن سابق المصري، قالا: سمعنا الشافعي يقول: العقيقة ذبح كان أهل الجاهلية يذبحون عن المولود، فأمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الإسلام، وقد كره الاسم، وقال في حديثه: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن العقيقة فقال: «لا أحب العقوق»، فكأنه كره منه الاسم، من وُلِد له مولود فأحب أن ينسك عنه فليفعل». قال أبو منصور في «الزاهر» (ص: ٥٣٢): «سميت عقيقة باسم عقيقة شعر المولود الذي يكون على رأسه حين يولد، وإنما سميت الذبيحة عقيقة؛ لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند ذبحها، ولذلك جاءت في الحديث: «أميطوا عنه الأذى)؛ يعني بالأذى: ذلك الشعر الذي أمر بحلقه، وهذا من تسمية العرب الشيء باسم غيره إذا كان معه، أو من سببه». انتهى. وانظر: «الحلية» (ص: ٢٠٣).