(٢) «من» في ظ، ولا وجود له في ز ب س. (٣) الغريب: فقوله: «الأشحاء»؛ أي: الأضِنّاء بحياته المشفقين عليه، وأصل «الشح»: البخل، وواحد الأشحاء: شحيح. وقوله: «أهل العفو أنت» معناه: إن تفضلت بالعفو عن ذنوبه فأهل الفضل أنت، وهي ثلاثة: «العفو» و «العافية» و «المعافاة»، فالعفو: عن الذنوب، والعافية: من الأسقام والأوجاع وتكون كذلك من عذاب جهنم، وفيه قال جعفر بن محمد -رضي الله عنه-: «العافية موجودةً مجهولةٌ، والعافيةُ معدومةً معروفةٌ»، أراد بقوله: «العافية موجودةً مجهولةٌ» أن الناس إذا عوفوا لم يعرفوا قدرها حتى يُبْتَلَوْا، «والعافيةُ معدومةً معروفةٌ»؛ يعني: المبتلى ببلية يعدم معها العافية يعرف قدرها. وأما المعافاة .. فهو ما بينك وبين الناس من المظالم. وقوله: «اشكر حسنته»؛ أي: اشكر أعماله الحسنة بإثابته عليها أضعافها، «واغفر سيئته»؛ أي: غَطِّها بغفرانك لها «وأعذه من عذاب القبر»؛ أي: أَجِرْه وآمِنْه منه. وقوله: «اخلفه في تركته في الغابرين»؛ أي: كن خليفته فيمن خلّف مِنْ أهاليه حِيطَة وشفقة وقيامًا بأمرهم، و «الغابرون»: الباقون، والكلمة هكذا وردت في ز ب س، وكذلك هي في «الزاهر»، وفي ظ: «الفائزين». وقوله: «ارفعه في عليين»؛ أي: ارفعه في منازل الأبرار من أهل الجنة التي هي في أعلى المنازل والدرجات، و «العليون» من نعت المنازل، واحدها «عِلِّيٌّ»، وجمعت على النون وكان حقها أن تجمع على «العلالي»؛ لأنها غير محدودة الواحد. انظر: «الزاهر» (ص: ٢١٦ - ٢١٨).