للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١٦٣)

[باب كراء الإبل]

(١٦٦١) قال الشافعي: وكِراءُ الإبِلِ جائزٌ للمَحامِلِ والزَّوامِلِ والرِّحالِ، وكذلك الدَّوابُّ للسُّرُوجِ والأُكُفِ والحُمُولَةِ (١).

(١٦٦٢) ولا يَجُوزُ مِنْ ذلك مُغَيَّبٌ، حتّى يَرَى الرّاكِبِينَ وظَرْفَ المَحْمِلِ والوِطاءِ والظِّلِّ إنْ شَرَطَه؛ لأنّ ذلك يَخْتَلِفُ فيَتَبايَنُ، والحُمُولَةُ بوَزْنٍ مَعْلُومٍ أو كَيْلٍ مَعْلُومٍ، في ظُرُوفٍ تُرَى أو تَكُونُ إذا شُرِطَتْ عُرِفَتْ، مثلَ: غَرائِرَ جَبَلِيَّةٍ وما أشْبَه هذا.

(١٦٦٣) فإنْ ذَكَرا (٢) مَحْمِلًا أو مَرْكَبًا أو زامِلَةً بغيرِ رُؤيَةٍ ولا صِفَةٍ .. فهو مَفْسُوخٌ للجَهْلِ بذلك.

(١٦٦٤) وإنْ أكْراه مَحْمِلًا وأراه إيّاه وقال: معه مَعالِيقُ (٣)، أو قال:


(١) «الحُمُولة والحُمُول» بضم الحاء: الأحمال، واحدها: حِمْلٌ، ويقال للهوادج أيضًا: حُمُولٌ، كان فيها نساء أو لم يكن، وأما «الحَمُولة» بفتح الحاء .. فهي الإبل العظام الأجسام التي يحمل عليها، و «الزاملة»: البعير الذي يَحمِل الرجل عليه زاده وأداته وماءه ويركبه، و «الزَّوْمَلة»: الجماعة من الناس، يقال: «مات فلان وخلف زَوْمَلة من العيال»؛ أي: جماعة، وجمع الزَّوْمَلة والزاملة: زوامل. «الزاهر» (ص: ٣٥٠).
(٢) كذا في ز ب س، وفي ظ: «ذكر» بالإفراد.
(٣) «المعاليق»: ما يعلق على البعير من سُفْرَة وقِرْبة وإداوة وما أشبهها مما يرتفق به المسافر، وواحد المعاليق: مَعْلُوق، وأما «العلائق» .. فجمع «العَلِيقَة»، وهو البعير الذي يدفعه الرجل الضعيف إلى جماعة ينهضون بركابهم إلى بعض القرى مَيّارة، فيحملون على بعيره العليقة ما سأل أن يُحْمَل له عليه من الميرة. «الزاهر» (ص: ٣٥١).