(٢) قال البيهقي في «المعرفة» (٨/ ٣٤): «الرجل الآخر يقال: هو عبدالله بن عبيد، قاله سلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين، عنهما». (٣) معنى قوله: «إلا سواء بسواء»؛ أي: لا يجوز إلا مستويًا بمستوٍ، لا فضل في أحدهما على الآخر، قال الله عز وجل: (لَيْسُوا سَوَاءً) [آل عمران: ١١٣]؛ أي: ليسوا مستوين، وكذلك قوله تعالى: (سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ) [فصلت: ١٠]؛ أي: مستويًا، وهذا مصدر وُضِع موضع الفاعل فاستوى الجميع والواحد والذكر والأنثى فيه، ويكون السواء أيضًا بمعنى العدل والنصفه، قال الله عز وجل: (تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ) [آل عمران: ٦٤]؛ أي: كلمة عدل لا جور فيها، وبمعنى الوسط، قال الله عز وجل: (فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ) [الصافات: ٥٥]؛ أي: في وسطها. وقوله: «عينًا بعين»؛ أي: حاضرًا بحاضر، وقوله: «يدًا بيد»؛ أي: يعطي بيد ويأخذ بالأخرى، قال الفراء: «العرب تقول: (باع فلان غنمه باليدين)، يريدون: سلمها بيد وأخذ ثمنها بيد، ويقال: (ابتعت الغنم باليدين)؛ أي: بثمنين مختلفين». وقوله: «من زاد أو ازداد فقد أربى» يقول: من زاد صاحبه على ما أخذ، أو ازداد لنفسه على ما دفع .. فقد أربى؛ أي: دخل في الربا المنهي عنه، وتقول للرجل إذا أعطيته شيئًا: «هل تزداد؟»؛ أي: هل تطلب الزيادة على ما أعطيتك؟ «الزاهر» (٢٩٤).