للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٤٠]

كتاب الخُلْع (١)


(١) العنوان من ظ، واستدرك في س فوق السطر، وسقط من ز رأسًا، و «الخلع» من قولك: «خلعت ثوبي، وخلعت خاتمي»، وإنما قالت العرب في افتداء المرأة من زوجها بمالها: «اختلعت اختلاعًا، وقد خلعها زوجها»؛ لأن المرأة جُعلت لِباسًا لزوجها، والزوج لباسًا لها، ومن ذلك يقول الرجل للمرأة: «شاعريني»؛ أي: باشريني حتى يكون كل واحد منا شعارًا لصاحبه، و «الشعار»: الثوب الذي يلي الجسد، قال الله عز وجل: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} [البقرة: ١٨٧]، فإذا فارق الرجل امرأته على عوض يصل إليه منها؛ فكأنه خالعٌ للباسها عن لباسه؛ أي: بدنها عن بدنه، فسُمِّي خُلْعًا لهذا المعنى، ولا يكون الخلع إلا من الأَدْوَنِ للأعلى، ألا ترى أنا نقول: «خُلِع الخليفة»، فلذلك كان ابتداء الخُلْع من المرأة، والله أعلم. «الزاهر» (ص: ٤٣٢) و «الحلية» (ص: ١٧٠).