للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٣٠٥)

باب عقل الموالي (١)

(٣٠٩٠) قال الشافعي: ولا يَعْقِلُ الموالِي المعْتَقُون عن رَجُلٍ مِنْ الموالِي المعْتِقِينَ وله قَرابَةٌ تَحْمِلُ العَقْلَ، فإنْ عَجَزَتْ عن بَعْضٍ حَمَلَ الموالي المعْتَقُون الباقِي، فإنْ عَجَزُوا عن بعضٍ ولهم عَوَاقِلُ عَقَلَتْه عَواقِلُهُم، فإنْ عَجَزُوا ولا عَواقِلَ لهم عَقَلَ ما بَقِيَ جماعَةُ المسلمين، ولا أحَمِّلُ المواليَ مِنْ أسْفَلَ عَقْلًا حتّى لا أجِدَ نَسَبًا ولا مَوْلًى مِنْ أعْلَى، ثُمّ يَحْمِلُونه، لا أنّهم وَرَثَةٌ، ولكنّهم يَعْقِلُون عنه كما يَعْقِلُ عنهم.


(١) لا خلاف أن المولى الأعلى يتحمل العقل عن المولى الأسفل إذا أفضى التحمُّلُ إليه، ومقصود الباب: المولى الأسفل هل يتحمل العقل عن المولى الأعلى أم لا؟ وقد قال إمام الحرمين في «النهاية» (١٦/ ٥٣٩): «اسم المولى ينطلق على المعتِق مستحق الولاء، وعلى المعتَق الذي عليه الولاء، ثم سمى الفقهاء المعتِق الذي هو مستحق الولاء: (المولى الأعلى)، وسمَّوْا المعتَق الذي عليه الولاء: (المولى الأسفل)».