(٢) «الحمام»: كل ما عب وهدر وإن تفرق به أسماء فهو «الحَمَام» و «اليَمَام» و «الدَّبَاسِي» و «القَمارِيُّ» و «الفَواخِت» وغيرها، قال الكسائي: «الحَمَام هو البري الذي لا يألف البيوت، وهذه التي تكون في البيوت هي اليَمام»، وقال الأصمعي: «كل ما كان ذا طوق مثل القُمْرِي والفاختة وأشباهها فهو حمام»، قال الأزهري: «ولا يَهْدِر إلا هذه المطوَّقات، وهديره: تغريده وترجيعه صوتَه كأنه يسجع، ولذلك يقال: (سجعت الحمامة): إذا طرَّبت في صوتها، وأما عب الحمام .. فإن البري والأهلي من الحمام يعب إذا شرب، وهو أن يجرع الماء جَرْعًا، وسائر الطيور تنقر الماء نقرًا وتشرب قطرة قطرة، وتقول العرب: (إذا شَرِبتَ الماء فاغْنِثْ ولا تَعُبَّ)، معنى (فاغْنِثْ): اشرب نفَسًا بعد نفَسٍ، (ولا تَعُبَّ): لا تشربه بجرعة واحدة لا تتنفس. «الزاهر» (ص: ٢٨٣). (٣) وسواء كان مثل حجم الحمام أو دونه على الجديد، وقال في القديم: إن كان مثل حجم الحمام أو أكبر منه ففيه شاة. انظر: «العزيز» (٥/ ٢٥٤) و «الروضة» (٣/ ١٥٨).