للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

* باب عدد سجود القرآن وسجدة الشكر (١)

(٢١٥) قال الشافعي: وإذا قَرأ السّجْدَةَ سَجَد فيها.

(٢١٦) وسُجودُ القرآنِ أرْبَعَ عشْرةَ سجْدَةً، سِوَى سجْدَةِ (ص)؛ فإنّها سجْدَةُ شُكْرٍ، ورُوِيَ عن عمرَ أنّه سَجَد في سورة الحج سَجْدَتَيْن، وقال: «فُضِّلَتْ بسَجْدَتَيْن»، وأن ابن عمرَ سجد فيها سجدتين (٢).

(٢١٧) قال: وسَجَدَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في {إذا السماء انشقت} [الانشقاق: ١]، وعمرُ في {والنجم} [النجم: ١]، قال: وذلك دليلٌ أنّ في المفَصَّل سُجودًا (٣).

(٢١٨) ومَن لم يَسْجُد فليسَ بفَرْضٍ، واحْتَجَّ بأنّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- سَجَدَ وتَرَكَ، وقال عمرُ: «إنّ اللهَ عزّ وجلّ لم يَكْتُبْها علينا إلا أن نَشَاءَ».

(٢١٩) قال: ويُصَلِّي في الكعبةِ الفريضَةَ والنافِلةَ، وعلى ظَهْرِها إنْ كان عليه مِنْ البِناءِ ما يَكونُ سُتْرَةً للمصلِّي، فإن لم يَكُنْ لم يُصَلِّ إلى غيرِ شيءٍ مِنْ البيتِ.

(٢٢٠) قال: ويَقْضِي المرْتَدُّ كلَّ ما تَرَك في الردَّةِ.


(١) هذا التبويب من رواية عبدان بن محمد كما نقله الروياني في «البحر» (٢/ ١٣٤)، قال: «ولم يكتب في رواية غيره»، وقد ورد في هامش ظ قوله: «باب عدد سجود القرآن»، ولا وجود له في ز ب.
(٢) كذا في ز ب س، وفي ظ: «وكان ابن عمر يسجد فيها سجدتين».
(٣) وهي ثلاثة، تضاف إلى المذكورتين سجدة سورة العلق، ومذهب مالك أن سجدات التلاوة إحدى عشرة، ولم يُثبِت في المفصل سجدة، ووافقه الشافعي في القديم. انظر: «النهاية» (٢/ ٢٢٩) و «العزيز» (٢/ ٦٣٢) و «الروضة» (١/ ٣١٨).