(٢) «المقدمة» بكسر الدال المشددة وفتحها، فعلى الكسر معناه: المتقدمة، ومنه قوله عز وجل: (لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ) [الحجرات: ١]؛ أي: لا تتقدموا، و «مقدمة الجيش» من هذا، ومن فتح أراد: التي قُدِّمَت. «الزاهر» (ص: ٢١٦). (٣) لحمل الجنازة طريقتان: إحداهما: الحمل بين العمودين، ومعناه: أن يتقدم رجل فيضع الخشبتين الشاخصتين وهما العمودان على عاتقيه، والخشبة المعترضة بينهما على كتفيه، ويحمل مؤخرة الجنازة رجلان، أحدهما: من الجانب الأيمن، والثاني من الأيسر، ولا يمكن أن يتوسط الخشبتين واحد من مؤخرهما، فإنه لا يرى موضع قدميه والطريق بين يديه حينئذ، فإن لم يستقل المتقدم بالحمل أعانه رجلان خارج العمودين، يضع كل واحد منهما واحدا على عاتقه، فتكون الجنازة محمولة على خمسة. والثاني: التربيع، وهو: أن يتقدم رجلان فيضع أحدهما العمود الأيمن على عاتقه الأيسر، والآخر العمود الأيسر على عاتقه الأيمن، وكذلك يحمل العمودين من مؤخرها اثنان، فتكون الجنازة على هذه الهيئة محمولة على أربعة. انظر: «العزيز» (٣/ ٥٦٨).