الفصل الخامس في ذكر بعض اصطلاحات المُزَني في الكتاب
اصطلح المُزَني على التمييز بين كلامه وكلام الشافعي بالعبارات:«قال الشافعي»«قال المُزَني»«قلت أنا».
واصطلح كذلك في مجال الاجتهاد والتخريج ألا ينسب المعنى المستخرج إلى الشافعي صراحة، وإنما يقول في مثله:«عنده»«أصله»«قياس قوله»«معنى قوله»، ويُستفاد من هذا أن ما صدَّره بقوله:«قال الشافعي» نصُّ كلامه، لا معناه فقط كما قد يتوهَّم.
وقد يكون المعنى الذي ينسبه المُزَني إلى الشافعي على قياسه محلَّ أَخْذٍ ورَدٍّ، فيعزو تخريجه إلى نفسه بقوله:«وهذا عندي أولى به»، أو ما أشبه ذلك.
وقد يختم المُزَني تعقيباته على نصوص الشافعي بقوله:«فافهم» أو «فتَفَهَّم» دلالة على دقة النظر فيها، وقال الماوردي: «قول المُزَني: (فتفهم) يريد به الشافعي، قال أصحابنا: كل موضع يقول فيه المُزَني: