للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٢٢٥)

[باب تفسير مهر مثلها]

من «الجامع» من كتاب الصداق، وكتاب «إملاء على مسائل مالك» وغيره (١)

(٢١٩٩) قال الشافعي: ومتى قلتُ: لها مَهْرُ نِسائها .. فإنّما أعْنِي: نِساءَ عَصَبَتِها، وليس أمُّها مِنْ نِسائها، وأعْنِي: نِساءَ بَلَدِها، ومَهْرَ مَنْ هو في مِثل سِنِّها، وعَقْلِها وحُمْقِها، وجَمالِها وقُبْحِها، ويُسْرِها وعُسْرِها، وأدَبِها وصَراحَتِها (٢)، وبِكْرًا كانتْ أو ثَيِّبًا؛ لأنّ المهُورَ بذلك تَخْتَلِفُ، وأجْعَلُه نَقْدًا كُلَّه؛ لأنّ الحكْمَ بالقِيمَةِ لا يَكُونُ بدَيْنٍ.

(٢٢٠٠) فإن لم يَكُنْ لها نَسَبٌ .. فمَهْرُ أقْرَبِ الناسِ بها شَبَهًا فيما وَصَفْتُ (٣).

(٢٢٠١) وإنْ كان نِساؤُها إذا نَكَحْنَ في عَشائِرِهِنّ خَفَّفْنَ .. خُفِّفَ في عَشِيرَتِها.


(١) كذا في ظ، وفي ز: «ومن كتاب إملاء … »، وفي س: «ومن إملاء … »، وليس فيهما كلمة: «وغيره».
(٢) «صراحتها»: صراحة نسبها، أن تكون عربية خالصة، لا هُجْنَة فيها ولا إقراف، فـ «الصريح»: ابن عربيين، و «الهَجِين»: الذي ولدته أمةٌ وأبوه عربي، و «الفَلَنْقَسُ»: الذي أبوه مولى وأمه عربية، هذا قول شَمِرٍ، ورده عليه أبو الهيثم فقال: «الفَلَنْقَسُ: الذي أبواه عربيان وجَدَّتاه مِنْ قِبَل أبيه وأمه أَمَتان»، و «المذَرَّعُ»: الذي أمه أشرف من أبيه، و «المُقْرِفُ»: الذي دانى الهجنة مِنْ قِبَل أبيه. «الزاهر» (ص: ٤٢٧).
(٣) كذا في ظ، وفي ب: «أقرب النساء منها … »، وفي ز س: «أقرب الناس منها … »، وليس في ز قوله: «فيما وصفت».