للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٥٧)

باب صدقة البقر السائمة (١)

(٥٢٠) قال الشافعي: أخبرنا مالك، عن حميد بن قيس، عن طاوس: أنّ مُعاذًا أخَذَ مِنْ ثلاثين بقرةً تَبِيعًا، ومِن أربعين بقرةً مُسِنَّةً.

(٥٢١) [قال الشافعي: ورُوِي أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أمَرَ مُعاذًا أن يَأخُذ مِنْ ثلاثين بقرةً تبيعًا، ومِن أربعين مُسِنَّةً نَصًّا (٢)، قال الشافعي: وهذا (٣) ما لا أعْلَمُ فيه بين أحدٍ مِنْ أهلِ العلم لَقِيتُه خلافًا.

(٥٢٢) ورُوِيَ عن طاوس: أن مُعاذًا كان يَأخُذ مِنْ ثلاثين بقرةً تَبِيعًا، ومِن أربعين بقرةً مُسِنَّةً، وأنّه أُتِيَ بدونِ ذلك فأبَى أن يَأخُذ منه شيئًا، وقال: «لم أسْمَعْ فيه شيئًا مِنْ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- حتّى ألْقاه فأسألَه»، فتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل أن (٤) يَقْدَمَ مُعاذٌ، وأنّ مُعاذًا أُتِيَ بوَقَسِ أو وَقَصِ


(١) كذا في ز ب س، وفي ظ: «باب زكاة البقر».
فائدة في أسنان البقر
قال أبو منصور في «الزاهر» (ص: ٢٢٥ و ٢٣١): ولد البقر أوَّل ما تلده «عِجْل» و «عجول»، وجمعه: «عَجاجيل»، ثم هو «تَبِيع»: إذا أتى عليه سنة، و «مُسِنَّة»: التي قد صارت ثَنِيّةً، وتُجْذِعُ البقرُ في السنة الثانية، وتُثْني في السنة الثالثة، فهو «ثَنِيٌّ»، والأنثى: «ثَنِيّة»، ثم هو «رَباع» في السنة الرابعة، و «سَدَس» في الخامسة، ثم «صالِغ» في السادسة، وهو أقصى أسنانه، يقال: «صالغ سنة، وصالغ سنتين» فما زاد.
وانظر شيئًا منه في «الحلية» (ص: ٩٩).
(٢) ما بين المعقوفتين جاء في ظ أول الباب، والترتيب المثبت من سائر النسخ.
(٣) كلمة «وهذا» من ز ب س، وسقطت من ظ.
(٤) كلمة «أن» من ظ ب، ولا وجود لها في ز، واستدركت بهامش س.