للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٥١٧) ولو كانتْ إبلُه مَعِيبةً، وفريضتُها شاةً، وكانتْ أكثرَ ثَمَنًا مِنْ بَعِيرٍ منها .. قيل: لك الخيارُ في أنْ تُعْطِيَ بَعِيرًا منها تَطَوُّعًا مَكَانَها، أو شاةً مِنْ غَنَمِك تَجُوزُ أضْحِيَّةً، فإنْ كانتْ غَنَمُه مِعْزَى فثَنِيَّةٌ، أو ضَأنًا فجَذَعَةٌ، ولا أنْظُر إلى الأغْلَبِ في البلد؛ لأنّه إنّما قيل: إنّ عليه شاةً مِنْ شاءِ بَلَدِه تَجُوزُ في صَدَقَةِ الغنم.

(٥١٨) وإذا كانتْ إبلُه كِرَامًا (١) لم نَأخُذ منه الصدقةَ دونها؛ كما لو كانت لِئامًا لم يكن لنا أن نَأخُذ منها كِرامًا.

(٥١٩) وإذا عَدَّ عليه الساعي (٢) فلم يَأخُذ منه حتّى نَقَصَتْ .. فلا شيءَ عليه، وإن فَرَّطَ في دَفْعِها (٣) .. فعليه الضَّمانُ، وما هَلَكَ أو نَقَصَ في يَدَي السّاعي .. فهو أمينٌ (٤).


(١) هكذا في النسخ، ووردت الكلمة في «الزاهر» (ص: ٢٢٤): «كَرَمًا»، وقال: «الكَرَم»: الإبل الكريمة النِّجاد، يقال: «بعير كَرَم، وناقة كَرَم، وإبل كَرَم» لفظ الواحد والاثنين والجماعة والذكر والأنثى سواء؛ لأن الكَرَم مصدر «كَرُم كَرَمًا»، والمصدر لا يُجمَع؛ كما يقال: «رجل عدل، وامرأة عدل، ورجلان عدل، وقوم عدل».
(٢) «الساعي»: عامل الصدقات، وأصل السعي: العمل، وخُصَّ عامل الصدقات بهذا الاسم. «الزاهر» (ص: ٢٢٤).
(٣) «فرَّطَ»؛ أي: قصَّرَ، وهو التفريط، وأما الإفراط .. فهو مجاوزة الحد والإسراف، وكلاهما مذموم. «الزاهر» (ص: ٢٢٥).
(٤) زاد في ب من رواية الحسن بن محمد بن يزيد: «إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا حَرَمِيّ بن يونس بن محمد، عن أبيه، عن حماد بن سلمة، عن ثُمامة بن عبدالله بن أنس، عن أنس: … مثله».