للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٣٩)

[باب من له أن يصلي صلاة الخوف]

(٣٨٧) قال الشافعي: كلُّ قتالٍ كان فرضًا أو مباحًا، لأهلِ الكفرِ، والبغيِ، وقُطّاعِ الطريق، ومَن أراد دمَ مسلمٍ أو مالَه أو حَرِيمَه - فإنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قُتِل دون ماله فهو شهيد» - .. فلمن قاتَلَهم أن يُصَلِّيَ صلاةَ الخوف، ومَن قاتل على ما لا يَحِلّ له (١) .. فليس له ذلك، فإن فعل أعاد.

(٣٨٨) ولو كانوا (٢) مُوَلِّين المشركينَ أدبارَهم، غيرَ متَحَرِّفين لقتالٍ أو متَحَيِّزِين إلى فئةٍ، وكانوا يُومِئون .. أعادوا؛ لأنّهم حينئذٍ عاصون، والرُّخْصةُ لا تكون لعاصٍ.

(٣٨٩) قال: ولو غَشِيَهم سيلٌ، فلا يجدون نَجْوَةً (٣) .. صَلَّوْا يُومِئون، عَدْوًا على أقدامهم ورِكابهم.


(١) كلمة «له» لا وجود لها ز س.
(٢) كذا في ز ب س، وفي ظ: «كان».
(٣) «النَّجْوَة»: ما ارتفع من الأرض من مَسِيل السيل، يكون فيه فرار من السيل، وجمعها: «نَجَوات ونَجَاءٌ»، وضده: «العَقْوَة»: وهي الساحة، وقال عَبِيد بن الأبرص يصف مطرًا جَوْدًا:
فمَن بنَجْوَتِه كمن بعَقْوَتِه … والمسْتَكِنُّ كمن يمشى بقِرْوَاحِ
و «المسْتَكِن»: الذي توارى في الكِنِّ، و «القِرْواح»: الأرض البارزة الفضاء، أخبر أنه عم البلاد وِهادَها ونِجادَها بسيله وكثرة مائه. «الزاهر» (١٩٨).