الفصل الثاني في ذكر المحرَّر من ثبت مؤلفات الشافعي
وأعتمد فيه على الأثبات الثلاثة سابقة الذكر أقارن بينها وبين كتب الشافعي في مختصَري المُزَني والبُوَيْطي وكتاب «الأم»، وسأسلك في تصنيف كتب الشافعي طريقة غير طريقة البَيْهَقي، فأجعل الكتب التي تتضمَّن نصوص الشافعي على أقسام أربعة: أولها - المصنفات، وثانيها - الأمالي، وثالثها - تعليقات الأصحاب عن الشافعي، ورابعها - الكتب الجامعة، ويلاحظ أني لم أتطرَّق لذكر الكتب المستخرجة من كتب الشافعي، فأقول:
[القسم الأول في ذكر مصنفات الشافعي]
والمراد بالمصنفات هي الكتب التي ألفها بنفسه، فكان لها مزية التحرير والتدقيق، ومنها المسموع عنه، وبعضها أخذت عنه وجادة، وهي على أصناف أربعة:
[الصنف الأول: كتبه الأصولية]
فمن أشهرها:«كتاب الرسالة»، وهما رسالتان:«الرسالة القديمة» و «الرسالة الجديدة» كما ذكر البَيْهَقي، ويلاحظ أن ابن غانم سماه: «كتاب