للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١١١)

[باب ما للمحرم قتله]

(٩٧٩) قال الشافعي: وللمُحْرِمِ أن يَقْتُلَ الحَيَّةَ، والعَقْرَبَ، والفَأرَةَ، والحِدَأةَ (١)، والغُرابَ، والكلْبَ العَقُورَ، وما أشْبَهَ الكَلْبَ العَقُورَ، مثلَ: السَّبُعِ، والنَّمِرِ، والفَهْدِ، والذِّئبِ (٢)، صِغارُ ذلك وكِبارُه سواءٌ.

(٩٨٠) وليس في الرَّخَمَة (٣) والخَنافِسِ والقِرْدانِ والحَلَمِ (٤) وما لا يُؤكَلُ لحْمُه .. جزاءٌ؛ لأنّ هذا ليس مِنْ الصيدِ، وقال الله تبارك وتعالى: {وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما} [المائدة: ٩٦]، فدَلَّ أنّ الصيدَ الذي حُرِّمَ عليهم ما كان لهم قبل الإحْرامِ حَلالًا؛ لأنّه لا يُشْبِهُ أن يَحْرُمَ في الإحرام خاصَّةً إلّا ما كان مُباحًا قَبْلَه.


(١) «الحِدَاءُ» بكسر الحاء مقصور مهموز، الواحدة: «حِدَأة»، وهو هذا المصَرْصِر الذي يصيد الفأر ويقع على الجيف، و «الحَدَأ» بفتح الحاء: حد الفأس، وجمعها: «حِدَأٌ». «الزاهر» (ص: ٢٨٤).
(٢) قال الأزهري في «الزاهر» (ص: ٢٨٤): «الكلب العقور: كل سبع يعقر، مثل: الأسد والنمر والفهد والذئب».
(٣) «الرَّخَمَة»: طائر يأكل العَذِرة ولا يصيد صيدًا، وجمعها: «رَخَم». «الزاهر» (ص: ٢٨٤).
(٤) يقال للقراد أول ما يكون وهو صغير: «قَمْقام»، ثم يصير «حَمْنانًا»، ثم يصير «قُرادًا»، ثم «حَلَمَة» إذا سمن وكبر، وجمعها: «حَلَم». «الزاهر» (ص: ٢٨٤).