للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١٦٥)

[باب ما يكون إحياء]

(١٧١٣) قال الشافعي: والإحياءُ ما عَرَفَه الناسُ إحياءً لمثلِ المُحْيَا، إنْ كان مَسْكَنًا فبأنْ يَبْنِيَ بما يَكُونُ مِثْلُه بِناءً، وإنْ كان لِدَوابَّ فبأنْ يَحْظُرَه ببناءٍ (١)، وأقَلُّ عِمارَةِ الزَّرْعِ التي تُمْلَكُ بها الأرضُ أن يَجْمَعَ تُرابًا يُحِيطُ بما تَبِينُ به الأرضُ مِنْ غيرِها، ويَجْمَعَ حَرْثَها وزَرْعَها، وإنْ كان له ماءُ عينٍ أو بئرٍ حَفَرَها أو ساقَه مِنْ نَهْرٍ إليها فقد أحْياها، وله مَرافِقُها التي لا يَكُونُ صَلاحُها إلّا بها.

(١٧١٤) ومَن أقْطِعَ أرْضًا أو تَحَجَّرَها فلم يَعْمُرْها (٢) .. رَأيْتُ للسُّلْطانِ أن يَقُولَ له: إنْ أحْيَيْتَها، وإلّا خَلَّيْنا بينها وبين مَنْ يُحْيِيها، وإنْ تَأجَّلَه رَأيْتُ أن يَفْعَلَ.


(١) كذا في ظ ز س، وفي ب: «يحصره ببناء».
(٢) «أقطع أرضًا»: يريد أرضًا مواتًا؛ أي: جعلتها له قطيعة، وقوله: «أو تَحجَّرها»؛ أي: حَوَّط عليها، وأصله من الحجر، وهو المنع. «الزاهر» (ص: ٣٥٨) و «الحلية» (ص: ١٥٢).