للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٤٦)

باب عدد الكفن وكيف الحَنُوط

(٤٧١) قال الشافعي: وأحَبُّ عَدَد الكفن إليَّ ثلاثةُ أثْوابٍ بِيضٍ رِياطٍ (١)، ليس فيها قميصٌ ولا عمامةٌ؛ لأنّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كُفِّن في ثلاثةِ أثْوابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ (٢)، ليس فيها قميصٌ ولا عمامةٌ.

(٤٧٢) قال: وتُجَمَّرُ بالعود حتى تَعْبَقَ بها (٣)، ثم يَبْسُط أحسنَها وأوسعَها، ثم الثانيةَ عليها، ثم التي تَلِي الميتَ، ويَذُرُّ فيما بينها الحَنوطَ (٤)، ثم يُحْمَل الميتُ فيُوضَع فوق العليا منها مُسْتَلْقِيًا.

(٤٧٣) ثم يَأخُذ شيئًا مِنْ قُطْنٍ مَنْزُوع الحَبِّ، فيَجْعَلُ فيها الحَنوطَ والكافورَ، ثم يُدْخِلُه بين ألْيَتَيْه إدخالًا بليغًا، ويُكْثِرُ؛ ليَرُدّ شيئًا إن جاء منه عند تحريكِه إذا حُمِل وزُعْزِع، وتُشَدُّ عليه خرقةٌ مشقوقةُ الطرف تَأخُذ ألْيَتَيْه وعانتَه، ثم يُشَدُّ عليه كما يُشَدُّ التُّبَّان الواسع.


(١) «الرياط»: جمع «رَيْطَة»، وهي الملاءة البيضاء التي ليست بملفقة من شُقتين. «الزاهر» (٢١٠) و «الحلية» (٩٣).
(٢) «سحول» بفتح السين مدينه بناحية اليمن، تحمل منها ثياب يقال لها «السحولية»، وأما «السُّحول» بضم السين فهي الثياب البيض، واحدها: «سَحْل»، وقد يجمع «سُحُلًا» كما يجمع «رهن رهنا وسقف سقفا». «الزاهر» (٢١١) و «الحلية» (٩٣).
(٣) يقال: «عبق به رائحة الطيب»؛ أي: لصق،؛ أي: تبخر الأكفان بالعود على النار حتى تلصق رائحته الطيبة بها. «الزاهر» (٢١٢).
(٤) يدخل في «الحنوط»: الكافور، وذريرة القصب، والصندل الأحمر والأبيض، ويقال للزرع الذي بلغ أن يحصد: «حنط الزرع وأحنط»، وكذلك الرِّمْثُ والغضا إذا ابيضّا بعد شدة الخضرة فهو حانط. «الزاهر» (٢١٣).